«حفر مليئة بالثعابين، وجدار مكهرب».. أفكار «متطرفة» اقترحها ترامب لوقف المهاجرين

ناقش الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مقترح إطلاق النار على أرجل المهاجرين لإبطاء حركتهم، بعد أن أمر مستشاريه بإغلاق الحدود الأمريكية مع المكسيك بشكلٍ كامل، وفقاً لما نشرته صحيفة The New York Times الأمريكية، الثلاثاء 1 أكتوبر/تشرين الأول 2019.

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2019/10/02 الساعة 09:26 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/10/02 الساعة 09:28 بتوقيت غرينتش
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب - رويترز

ناقش الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مقترح إطلاق النار على أرجل المهاجرين لإبطاء حركتهم، بعد أن أمر مستشاريه بإغلاق الحدود الأمريكية مع المكسيك بشكلٍ كامل، وفقاً لما نشرته صحيفة The New York Times الأمريكية، الثلاثاء 1 أكتوبر/تشرين الأول 2019.

واقترح ترامب أيضاً توصيل تيار كهربي بالحائط الحدودي، وتزويده بسنونٍ حديدية مدببة، ووقف المهاجرين عن طريق حفر خندقٍ يحتوي على ثعابين وتماسيح، وفقاً للصحيفة الأمريكية التي اقتبست هذه المعلومات من كتابٍ يُنتظر صدوره، ويحمل اسم "Border Wars: Inside Trump's Assault on Immigration".

واعتماداً على حوارات مع عشرات المسؤولين داخل البيت الأبيض والإدارة الأمريكية، سرد مراسلا الصحيفة الأمريكية مايكل شير وجولي هيرشفيلد ديفيز تفاصيل "أسبوعٍ هائج يعج بالغضب الرئاسي" في مارس/آذار 2019، عندما أدت "حماسة ترامب تجاه وقف الهجرة إلى ترنحه بين حلولٍ، كل منها أكثر تطرفاً من الآخر".

وتتماشى المعلومات التي كشف عنها في الصحيفة الأمريكية مع الموقف الرئاسي العام تجاه المهاجرين الذين يصلون إلى الحدود الجنوبية للبلاد. إذ اقترح ترامب علناً في العام الماضي أن يطلق الجنود النار على المهاجرين الذين يقذفونهم بالحجارة.

ورغم تراجع ترامب في نهاية المطاف عن أكثر اقتراحاته تطرفاً، تفيد التقارير بأنه أقال مساعديه ومستشاريه الذين عارضوا مقترحاته، وفق صحيفة The Guardian البريطانية.

وتسرد قصة الصحيفة الأمريكية بشكلٍ خاص تفاصيل العلاقة المتوترة بين ترامب وكريستين نيلسن، وزيرة الأمن الداخلي، التي وجدت نفسها في كثيرٍ من الأحيان في موقفٍ تضطر فيه إلى إخبار الرئيس لماذا لا يمكنه خرق القوانين والأعراف الدولية بشكلٍ عشوائي.

وقد أُقيلت كريستين في نهاية المطاف بضغط من ستيفن ميلر، مساعد البيت الأبيض ومهندس أجندة ترامب بشأن الهجرة، الذي تفيد تقارير بأنه قال لترامب إن العديد من مسؤوليه مخطئون في إشارتهم إلى وجود عقبات قانونية تحول دون تنفيذ مقترحات الرئيس.

رغم أن حائط ترامب الحدودي، الذي بدأت عملية بنائه بعد أن وافق البنتاغون على تحويل 3.6 مليار دولار من أموال الجيش لتمويله، ليس به خندقٌ يحتوي على زواحف وسنون مدببة إلى الآن، فقد وجدت إدارة ترامب طرقاً أخرى أقل تطرفاً لإبعاد المهاجرين واللاجئين عن البلاد.

وفي جلسة استماع فيدرالية، الثلاثاء 1 أكتوبر/تشرين الأول 2019، طالب المدافعون عن حقوق الهجرة القضاة بوقف سياسة الهجرة الأمريكية الرئيسية، التي تُجبر طالبي اللجوء على الانتظار في المكسيك لحين انتهاء إجراءات الاستماع والبت في طلبات لجوئهم قضائياً، وهو ما يجعلهم غير آمنين وغير قادرين على الوصول إلى محامين.

وحسب تقريرٍ لمنظمة "هيومن رايتس فيرست" الحقوقية، فإن هناك أكثر من 340 تقريراً عاماً بحالات اغتصاب، وخطف، وتعذيب، وجرائم عنف أخرى ارتكبت بحق طالبي اللجوء الذين أُعيدوا إلى المكسيك بموجب سياسة ترامب الجديدة. 

والأسبوع الماضي، أعلنت الإدارة الأمريكية أنها ستضع حداً لقبول لاجئين، هو الأدنى على الإطلاق.

وقد أصدرت المحكمة العليا أيضاً حكماً يسمح لإدارة ترامب برفض طلب اللجوء لأي شخصٍ يمر عبر دولة أخرى في طريقه إلى الولايات المتحدة، ما يمنع معظم مهاجري أمريكا الوسطى الهاربين من العنف، والفقر، والذين يصلون إلى الحدود الجنوبية للبلاد. 

وفيما يمثل رأياً معارضاً لهذه السياسة، قالت القاضيتان روث بادر غينسبرغ، وسونيا سوتومايور إن هذه السياسة "تؤثر على أكثر الأشخاص عرضةً للخطر في النصف الغربي من العالم".

تحميل المزيد