عمران خان يكشف: ترامب ومحمد بن سلمان طلبا مني التوسط لدى طهران

نقلت شبكة CNN الأمريكية عن رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، قوله إن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب طالباه بالتحدث إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني، للقيام بدور الوساطة، من أجل تهدئة التوتر القائم في منطقة الخليج.

عربي بوست
تم النشر: 2019/09/25 الساعة 19:18 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/09/25 الساعة 19:30 بتوقيت غرينتش
ترامب مع عمران خان

نقلت شبكة CNN الأمريكية عن رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، قوله إن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب طالباه بالتحدث إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني، للقيام بدور الوساطة، من أجل تهدئة التوتر القائم في منطقة الخليج.

عمران خان يتوسط بين أمريكا وإيران والسعودية

حيث أضاف عمران خان، في مؤتمر صحفي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، الأربعاء 25 سبتمبر/أيلول 2019، حسبما نقلت الشبكة الأمريكية، في معرض رده على سؤال عما أثير حول طلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إرسال رسالة إلى روحاني، أنه قبل تلقّيه طلباً من ترامب، فإنه زار الرياض في الأيام الماضية، بعد تعرض "هجوم أرامكو"، "تحدثت مع الأمير محمد بن سلمان، وهو أيضاً طالبني بالحديث إلى الرئيس الإيراني، وكذلك الرئيس ترامب طالبني بالمساهمة في وقف التصعيد.. نحن نبذل جهدنا".

كما كشف عمران خان عن قيامه بالتوسط ما بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، إلا أنه رفض الكشف عن المزيد فيما يتعلق بلقائه مع ترامب وروحاني، الثلاثاء.

في المقابل قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، الأربعاء، إنه إذا كانت الولايات المتحدة تريد اتفاقاً يتجاوز الاتفاق النووي الذي انسحبت منه، "فعليكم… أن تدفعوا أكثر"، وبدا أنه يرفض إجراء محادثات مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الوقت الحالي.

وأضاف روحاني، في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: "ردنا على إجراء محادثات تحت الضغط هو (لا)". ويتزامن ذلك مع زيادة الولايات المتحدة الضغوط بفرضها عقوبات على شركات صينية تتعامل مع النفط الإيراني رغم العقوبات الأمريكية.

وتتصاعد الأزمة بين إيران وأمريكا بسبب الاتفاق النووي

وتتصاعد حدة المواجهة بين إيران والولايات المتحدة منذ العام الماضي، عندما انسحب ترامب من الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران مع القوى العالمية عام 2015، وأعاد فرض العقوبات التي تكبل اقتصادها.

ويريد ترامب اتفاقاً يتجاوز هذا الاتفاق النووي، ويحدُّ من برنامجها النووي بشكل أكبر، ويقيد أنشطتها في مجال الصواريخ الباليستية، وينهي دعمها لقوات تعمل بالوكالة عنها في الشرق الأوسط.

وقال روحاني: "إذا أردتم المزيد، إذا كنتم تطلبون المزيد، فعليكم أن تقدموا وتدفعوا أكثر"، دون أن يخوض في تفاصيل.

واتهم ترامب، في كلمته أمام الأمم المتحدة، الثلاثاء، زعماء إيران بـ "التعطش إلى الدماء"، ودعا دولاً أخرى إلى الانضمام للولايات المتحدة في ممارسة الضغوط على إيران، بعد هجمات يوم 14 سبتمبر/أيلول على منشأتي نفط سعوديتين، ألقت واشنطن اللوم فيها على الجمهورية الإسلامية، التي نفت ضلوعها.

وتعتزم الولايات المتحدة زيادة وجودها العسكري بالسعودية في أعقاب الهجمات.

وحذَّر روحاني قادة العالم من أن منطقة الخليج "على شفا الانهيار، إذ إن خطأً واحداً قد يشعل الوضع".

وأضاف في كلمته: "لن نتحمل التدخل الاستفزازي للأجانب. سنردُّ بحزم وقوة على أي نوع من الاعتداء والانتهاك لأمننا ووحدة أراضينا".

وقال ترامب كذلك إن هناك سبيلاً للسلام

وترك روحاني، مهندس الاتفاق النووي، الباب مفتوحاً أمام الدبلوماسية، قائلاً إن بإمكان واشنطن الانضمام إلى محادثات نووية بين طهران والقوى الأخرى إذا تقرر رفع العقوبات.

استبعاد اجتماع ترامب وروحاني

رغم جهود زعيمي فرنسا وبريطانيا لدفع روحاني للقاء ترامب، قال مسؤول إيراني لـ "رويترز"، إنه لا يوجد احتمال لاجتماع الرئيسين خلال وجودهما في نيويورك لحضور التجمع السنوي لقادة العالم.

وقال المسؤول لـ "رويترز": "فرص عقد الاجتماع منعدمة. إنهم يعرفون ما يتعين عليهم القيام به. يتعين أن يعودوا إلى خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)، وأن يرفعوا العقوبات، وأن يُنهوا سياسة (الضغوط القصوى) الظالمة على إيران".

وأضاف المسؤول، الذي تحدث إلى رويترز مشترطاً عدم نشر هويته: "بعد ذلك يمكنهم بالطبع الانضمام إلى المحادثات بموجب الاتفاق".

وألقت واشنطن باللوم على طهران في سلسلة أفعال هزت أسواق النفط، ونفت إيران الضلوع في بعضها، وشملت هجمات على ست ناقلات وإسقاط طائرة أمريكية مسيَّرة وهجمات يوم 14 سبتمبر/أيلول على منشأتين لـ "أرامكو".

وقال وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير، إن الرياض تجري مشاورات مع أصدقائها وحلفائها بخصوص الخطوات التالية التي يتعين اتخاذها فور اكتمال التحقيق بشأن المسؤول عن الهجوم.

وبعد اجتماع للأطراف التي لا تزال في الاتفاق النووي، حتى فيديريكا موغيريني مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، التي كانت من أكبر داعمي الاتفاق، بدت فاقدة للأمل إزاء فرص إعادة إيران لالتزام الاتفاق بعد الانسحاب الأمريكي.

وقالت: "أعتقد، لا أعتقد، بل آمل أن يسود المنطق السليم".

ولم يغلق روحاني نفسه الباب أمام المحادثات، وأثارت الجملة قبل الأخيرة في خطابه هذا الاحتمال.

وقال: "هذه رسالة الأمة الإيرانية: فلنستثمر في الأمل نحو مستقبل أفضل بدلاً من الحرب والعنف. فلنعُد إلى العدالة، إلى السلام، إلى القانون، الالتزام والوعد وفي النهاية إلى طاولة التفاوض".

تحميل المزيد