شاهدت الطفلة السويدية التي ألقت خطاباً لاذعاً أمام قادة العالم؟ ماكرون يحذر منها

حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من الناشطة البيئية غريتا تونبرغ ووصفها بـ "المتطرفة" وبأنها على الأرجح "ستحرض المجتمعات" بعد أن سعت لمقاضاة فرنسا وأربع دولٍ أخرى بسبب انبعاثات الغازات الدفيئة التي تنتجها تلك البلدان.

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2019/09/25 الساعة 05:54 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/09/25 الساعة 05:56 بتوقيت غرينتش
الناشطة البيئية السويدية غريتا تونبرغ/رويترز

حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من الناشطة البيئية غريتا تونبرغ ووصفها بـ "المتطرفة" وبأنها على الأرجح "ستحرض المجتمعات" بعد أن سعت لمقاضاة  فرنسا وأربع دولٍ أخرى بسبب انبعاثات الغازات الدفيئة التي تنتجها تلك البلدان.

شكوى الناشطة الصغيرة لدى الأمم المتحدة

قدمت الناشطة البيئية السويدية، البالغة من العمر 16 عاماً، والتي ألقت خطاباً مؤثراً أمام قادة العالم، خلال قمة الأمم المتحدة للعمل من أجل المناخ 2019 في نيويورك، الإثنين 23 سبتمبر/أيلول، شكوى لدى الأمم المتحدة.

إذ كتبت تونبرغ تغريدة قالت فيها إنها تتهم خمس دول بانتهاك حقوق الإنسان، من خلال عدم اتخاذ التدابير الملائمة لتحجيم مستوى الغازات الدفيئة المنبعثة إلى الهدف الموضوع عام 2015 في اتفاق باريس للمناخ، وفق صحيفة DailyMail البريطانية.

وورد في عريضة الشكوى خمس دول هي ألمانيا وتركيا والبرازيل والأرجنتين وفرنسا، بموجب اتفاقية حقوق الطفل، وهي الاتفاقية المُصدق عليها على نطاق واسع منذ ثلاثين عاماً.

ماكرون رأى قرارها "شديد التطرف"

لكن ماكرون تحدث إلى شبكة Europe 1، رداً على ذلك، قائلاً إن قرار تونبرغ كان "شديد التطرف"، وسيؤدي على الأرجح إلى "تحريض المجتمعات"، وإنه لا يرى أن فرنسا "تعرقل" العمل المناخي.

وأضاف: "كل التحركات التي يتخذها شبابنا -والأكبر سناً- مفيدة، لكن ينبغي عليهم الآن التركيز على هؤلاء الأكثر بعداً، هؤلاء الذين يسعون إلى عرقلة الطريق". 

وقال الرئيس إنه لا يشعر أن "فرنسا أو ألمانيا تعرقلان الطريق حالياً"، مضيفاً: "عندما أرى أننا سنوقف جميع عمليات توليد الطاقة من الفحم لدينا، وسنوقف استغلال المواد الهيدروكربونية.. لستُ متأكداً من أن هذه هي الطريقة الأكثر فعالية (لمواجهة التغير المناخي)".

كلمة مؤثرة للناشطة الصغيرة في الأمم المتحدة

جاء ذلك بعد الكلمة المثيرة لتونبرغ في قمة الأمم المتحدة للعمل من أجل المناخ يوم الإثنين، حيث انفجرت في البكاء بينما توبخ أعضاء الوفود الدوليين بشراسة.

وقالت تونبرغ: "لا ينبغي أن أكون واقفة هنا. بل كان يجب أن أكون في المدرسة على الجانب الآخر من المحيط. لكنكم جميعاً تأتون إلينا بحثاً عن الأمل. كيف تجرؤون. لقد سرقتم أحلامي وطفولتي بكلماتكم الجوفاء". هكذا صرخت الناشطة السويدية ذات الستة عشر عاماً في خطابها.

وأضافت: "لن يكون هناك أي حلول ولا خطط  في ظل هذه الأرقام اليوم، لأنها محرجة للغاية، ولأنكم غير ناضجين كفاية لقولها كما هي"، متابعةً: "أنتم تخذلوننا. لقد بدأ الشباب يدركون خيانتكم. عيون الأجيال المقبلة كلها موجهة إليكم". 

ثم أضافت وهي تكاد تبكي: "وإذا اخترتم أن تخذلونا، أقول لكم إننا لن نسامحكم". وتابعت وسط تصفيق حاد: "الآن وفي هذا المكان ينبغي أن نرسم الحدود. العالم يستيقظ والتغيير مقبل سواء أعجبكم ذلك أم لا".

ولم تحجم تونبرغ عن أي شيء وهي تصرخ في السياسيين والمسؤولين في قمة المناخ.

وقالت: "تأتون إلينا نحن الشباب باحثين عن الأمل. كيف تجرؤون؟"، مضيفة: "لقد سرقتم أحلامي وطفولتي بكلماتكم الجوفاء، ومع ذلك أنا واحدة من المحظوظين. الناس يعانون، الناس يموتون، النظام البيئي بأكمله ينهار".

نظرات غاضبة من ترامب

نظرات الناشطة البيئية غريتا تونبرغ لحظة دخول ترامب/رويترز

شوهدت تونبرغ في مقر الأمم المتحدة وعلى وجهها تعبير غاضب بينما الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يطغى على دخولها بمجيئه محاطاً بالمراسلين الصحفيين من الجانبين، بعدما أخبرها الحراس بأن تقف جانباً ليدخل.

نظرات غاضبة بعدما أخبرها الحراس بأن تقف جانباً ليدخل ترامب

ولم يكن من المقرر حضور ترامب هذه القمة، إذ يعقد دورة عن الاضطهاد الديني في المبنى نفسه، لكنه حضر 15 دقيقة من المؤتمر. وقد عُقدت قمة الأمم المتحدة بهدف جعل الدول تضع خططاً لمواجهة الاحتباس الحراري وزيادة انبعاثات الوقود الحفري.

تحميل المزيد