قال مصدران مطلعان إن أرامكو السعودية طلبت من بنوك تقديم مقترحات لقرض تمويل مشاريع بقيمة تزيد على مليار دولار.
وقال أحد المصدرين، وهما على اطلاع مباشر على الأمر، إن طلب شركة النفط المملوكة للحكومة لمقترحات أُرسل هذا الأسبوع.
وأضافا أنه لم يتضح على الفور من طلب المقترحات الطبيعة المحددة للمشاريع التي ستُستخدم فيها تلك الأموال.
وأُرسل الطلب إلى البنوك بعد بضعة أيام من الهجوم في 14 سبتمبر/أيلول 2019 على منشأتين كبيرتين ما تسبب في البداية بانخفاض إنتاج النفط من أكبر مُصدر للخام في العالم بواقع النصف، عبر وقف إنتاج 5.7 مليون برميل يومياً.
وفي 14 سبتمبر/أيلول 2019، أعلنت الرياض السيطرة على حريقين نشبا في منشأتين تابعتين لشركة أرامكو، جراء استهدافهما بطائرات مسيرة، تبنتها جماعة الحوثي اليمنية.
وتعد المنشأتان اللتان تم استهدافهما القلب النابض لصناعة النفط في المملكة، إذ يصل إليهما معظم الخام المستخرج للمعالجة، قبل تحويله للتصدير أو التكرير.
وكثفت جماعة الحوثي هجمات الطائرات المسيَّرة والصاروخية على مدن سعودية، العام الجاري. ويُنظر إلى الصراع باليمن على نطاق واسع في المنطقة باعتباره حرباً بالوكالة بين السعودية وإيران.
روحاني مُستاء من تحميل طهران مسؤولية هجوم أرامكو
أعرب الرئيس الإيراني حسن روحاني عن استيائه من البيان المشترك "الفرنسي-الألماني-البريطاني"، الذي حمّل طهران مسؤولية الهجمات على منشآت أرامكو السعودية.
وجاء ذلك، خلال لقائه مع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في ولاية نيويورك الأمريكية، بحسب بيان صادر عن الرئاسة الإيرانية الأربعاء.
وأوضح البيان أن روحاني وجونسون تناولا خلال اللقاء الاتفاق النووي وعدداً من القضايا الإقليمية.
ووصف روحاني الاتهام الموجّه إلى طهران بخصوص الهجمات على منشآت أرامكو السعودية، بـ "اتهامات لا أصل لها"، داعياً الدول الثلاث إلى الالتزام بتعهداتها حيال الاتفاق النووي.
وتابع روحاني: "نعرب عن حزننا واستيائنا حيال البيان المشترك لفرنسا وبريطانيا وألمانيا، وهذا البيان لا فائدة له في ظل الظروف الحساسة التي تمر بها المنطقة".
أوروبا تحمّل طهران المسؤولية
والإثنين 23 سبتمبر/أيلول 2019، حمّلت بريطانيا وألمانيا وفرنسا في بيان مشترك لها، إيران مسؤولية الهجوم على منشآت تابعة لشركة أرامكو السعودية، مطالبة طهران بالامتناع عن القيام بأي استفزاز جديد في الخليج.
ودعت الدول الثلاث إيرانَ لمناقشة برنامجيها النووي والصاروخي، بالإضافة إلى المسائل الأمنية في المنطقة.
يُشار إلى أن التوترات بين إيران والولايات المتحدة تصاعدت منذ انسحاب الرئيس دونالد ترامب من الاتفاق النووي، العام الماضي، وفرضه عقوبات على القطاعات النفطية والمصرفية لطهران.
وإثر ذلك اشترطت إيران على أوروبا تقديم دعم اقتصادي إضافي لها كي تحافظ على الاتفاق.
كما تشهد المنطقة توتراً بين طهران من جهة والولايات المتحدة والسعودية من جهة أخرى بعد هجمات استهدفت منشأتي نفط لشركة أرامكو السعودية.
وحملت واشنطن إيران مسؤوليتها، فيما نفت الأخيرة أي صلة لها بالهجمات وهددت بالرد في حال تم استهدافها عسكرياً.