ترامب يسترجع «نكسة» صفقة المليارات التي ضاعت منه في الأمم المتحدة

لن يركز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أثناء زيارته لمبنى الأمم المتحدة في نيويورك هذا الأسبوع، على التحديات العالمية التي تواجه المنظمة العالمية فقط، لكنه ما زال يسترجع ذكرى الصفقة العقارية التي أفلتت منه هناك، وفق وكالة Associated Press الأمريكية.

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2019/09/23 الساعة 10:06 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/09/23 الساعة 10:50 بتوقيت غرينتش
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب - رويترز

لن يركز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أثناء زيارته لمبنى الأمم المتحدة في نيويورك هذا الأسبوع، على التحديات العالمية التي تواجه المنظمة العالمية فقط، لكنه ما زال يسترجع ذكرى الصفقة العقارية التي أفلتت منه هناك، وفق وكالة Associated Press الأمريكية.

بعد أكثر من عقد من الزمن، ما زال ترامب يتذكر بوضوح محاولاته لإعادة بناء برج الأمم المتحدة المؤلف من 39 طابقاً في أوائل الألفينات، ويزعم أنه كان بوسعه أن يفعل ما هو أفضل في المشروع الذي تبلغ تكلفته 2.3 مليار دولار، والذي استغرق فترة أطول من المتوقع بنحو ثلاث سنوات، وتجاوز الميزانية المخصصة له بأكثر من 400 مليون دولار.

ففي الفترة التي تسبق اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الأسبوع، راح الرئيس يسترجع مع المراسلين الصحفيين على متن الطائرة الرئاسية Air Force One، الأسبوع الماضي، محاولاته للفوز بالمشروع. وقال: "عرضت إعادة بنائه مقابل نزر يسير من المبلغ الذي خصصوه لبنائه".

قبل 14 عاماً.. "الأمم المتحدة كانت تدمر المشروع"

في عام 2005، وقف ترامب المطور العقاري آنذاك أمام لجنة في مجلس الشيوخ الأمريكي ليشكو من أن الأمم المتحدة كانت تدمر المشروع. وقال ترامب: "إنهم لا يعرفون ماذا يريدون، ولا يعرفون ما لديهم، ولا يعرفون ماذا يفعلون".

وناشد اللجنة السماح له بإدارة المشروع. وقال إنه سيتنازل عن أتعابه. وفي النهاية، لم يحصل على المشروع، لكن كلماته أطربت آذان أعضاء مجلس الشيوخ القلقين من التكاليف.

وقال أحد المشرعين الممتنين، وهو السيناتور مارك دايتون، النائب الديمقراطي من ولاية مينيسوتا، الذي استمر في منصب حاكم الولاية لفترتين: "متى يمكنك البدء؟".

ترامب الرئيس يسترجع ذكريات ترامب المطور العقاري

يُذكر أنه من المقرر أن يتحدث ترامب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الثلاثاء  24 سبتمبر/أيلول 2019. وسُئل عما إذا كان سيسترجع ذكريات أيامه في التطوير العقاري حين يعود إلى مجمع الأمم المتحدة. وبدا أنه سيفعل بالتأكيد.

وقال: "كنت مطوراً عقارياً شديد البراعة". وأضاف أنه توقع أنه "سيحقق أكثر بكثير من المتوقع في النهاية"، وكان توقعه في محله.

وقال عن المطورين: "لم يكن بإمكانهم تمييز شبكة بخار نيويورك من المراجل. لم يعرفوا شيئاً".

وقال ترامب إن سفيراً، يعتقد أنه من السويد، اتصل به ليسأله كيف تمكن من بناء برج ترامب، في الجهة المقابلة لمجمع الأمم المتحدة، بمبلغ أقل بكثير مما كان متوقعاً لمقر الأمم المتحدة الأصغر. وقال ترامب: "قلت: لأنني أعرف كيف تُدار اللعبة".

وقال ترامب إنه كان بإمكانه إكمال المشروع بحوالي 500 مليون دولار. وكان سيستخدم الرخام بدلاً من كسر الرخام (التيرازو)، وهو أغلى بكثير.

وبدا واضحاً أن ترامب يستمتع بالحديث عن هذا الموضوع. إذ منحه فرصة لاستعادة ذكريات أيامه في تطوير العقارات. وصرح قائلاً: "كان سيصبح عملاً رائعاً".

اكتمال بناء مجمع الأمم المتحدة

اكتمل بناء جزء كبير من مجمع الأمم المتحدة  بين عامي 1949 و1952. وبمرور الوقت، لم يعد مطابقاً لقوانين السلامة والحرائق، أو للاحتياجات الأمنية. 

وقدمت الولايات المتحدة حوالي 488 مليون دولار للمساعدة في دفع تكاليف التجديدات، وفقاً لتقرير أصدره مكتب مساءلة الحكومة عام 2015.

تحميل المزيد