أعلن عضو بهيئة الانتخابات التونسية، الخميس 19 سبتمبر/أيلول 2019، تلقّي الهيئة 6 طعون في النتائج الأولية للجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية بتونس المقامة قبل أيام.
وفي حديث لـ "الأناضول"، قال أنيس الجربوعي: "تلقينا طعوناً في النتائج الأولية" للدور الأول والتي تصدّرها المرشح المستقل قيس سعيّد بـ18.4 بالمئة من الأصوات، يليه نبيل القروي، مرشح حزب "قلب تونس" الليبرالي، بـ15.58 بالمئة.
الزبيدي والشاهد يطعنون في نتائج الانتخابات الرئاسية بتونس
وأضاف أن الطعون قدمها "كل من المرشح المستقل عبدالكريم الزبيدي، ومرشح ائتلاف الكرامة سيف الدين مخلوف، والمرشح المستقل حاتم بولبيار، وسليم الرياحي مرشح حركة الوطن الجديد، ويوسف الشاهد مرشح حركة تحيا تونس، والمرشح المستقل الناجي جلول".
ولفت الجربوعي إلى أنه بعد تلقي هذه الطعون، بات من الصعب إجراء الدور الثاني من الانتخابات في 29 سبتمبر/أيلول الجاري، مشيراً إلى أن عدد الطعون قابل للارتفاع.
وعقب إعلانها النتائج الأولية، الإثنين، أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات فتح باب الطعن في نتائج الدور الأول للانتخابات الرئاسية، ليومين (الخميس والجمعة).
ووفق النتائج الأولية الرسمية، يمر كل من سعيّد والقروي إلى الدور الثاني.
في حين تعلن هيئة الانتخابات النتائج النهائية للدور الأول للاقتراع في أجل 48 ساعة من توصّلها بآخر حكم صادر عن الجلسة العامة القضائية للمحكمة الإدارية في خصوص الطعون المتعلقة بالنتائج الأولية للانتخابات، أو بعد انقضاء أجل الطعن، وذلك بقرار يُنشر بالموقع الإلكتروني للهيئة وبالجريدة الرسمية.
بينما يستمر اعتقال نبيل القروي
رفض قاضي تحقيق بتونس، الأربعاء، طلباً بالإفراج عن رجل الأعمال والإعلام نبيل القروي، الذي تأهل مع قيس سعيد إلى الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية.
والقطب القضائي المالي هو مجمع قضائي لمكافحة الفساد وتبييض الأموال، حيث يواجه القروي (56 عاماً)، رئيس حزب "قلب تونس"، اتهاماً بتبييض أموال وتهرب ضريبي، وهو ما ينفي صحته.
وقال الحزب في بيان: "رفض السيد قاضي التحقيق المتعهد بالملف مطلب الإفراج عن نبيل القروي، لعدم الاختصاص".
وأضاف أن "دائرة الاتهام لمحكمة الاستئناف سبق أن صرحت بعدم الاختصاص للنظر في مطلب الإفراج وكذلك محكمة التعقيب (النقض)".
وأوقفت السلطات القروي، في 23 أغسطس/آب الماضي، إثر قرار صادر بحقه من إحدى دوائر محكمة الاستئناف بالعاصمة، على خلفية اتهام منظمة "أنا يقظ" (محلية خاصة) له أمام القضاء بتبييض أموال وفساد.
وأعلنت النيابة العامة، في 8 يوليو/تموز الماضي، تجميد أموال القروي وشقيقه غازي، ومنعهما من السفر، في إجراء احترازي بعد اتهامهما بتبييض أموال.
وأعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، الثلاثاء، تأهل المرشح المستقل قيس سعيّد، وهو أستاذ قانون دستوري، إلى الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية بنسبة 18.4 بالمئة من الأصوات، وكذلك القروي بنسبة 15.58 بالمئة.
ومرشحون أعلنوا دعمهم للمرشح قيس سعيّد
أعلن مرشح رئاسي تونسي خاسر، الأربعاء، دعمه المرشح قيس سعيّد، خلال الجولة الثانية من الاقتراع، ليكون بذلك سادس المساندين للمرشح الذي تصدّر نتائج الدور الأول للاقتراع.
جاء ذلك في مقطع فيديو نشره المرشح الرئاسي المستقل، الصافي سعيد، على صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك".
وقال الصافي سعيد: "أدعم قيس سعيّد، وأقدم له ما يمكن من الأفكار وكل ما يطلب مني لإنجاح هذا الخيار الوطني، الذي إذا سقط فجميعنا سيخسر.. الثورة مستمرة والتغيير مستمر.. وشعاري دائماً: نحن هنا ضد المنظومات الفاسدة".
وأضاف: "سعيّد أستاذ لا يعرفه كثيرون.. يعرفونه فقط من خلال مداخلات ولقاءات تلفزية بسيطة، ومن خلال لغة وسيرة مستقيمة..".
وتابع: "هو (قيس سعيد) اليوم أمام امتحان، ورسالتي له أن يكون قوياً، وإلا فإنه سيجرجر (سينزلق) في سوق الإعلام الرخيص، وأمامه طريق صعب، والحكم لا يعتمد على الكلام الجميل والوعود الجميلة، بل على برنامج ومثابرة وعدم الإغراق في دوائر سياسية جديدة".
وأردف: "الشعب التونسي يهنئ نفسه، ويقول إننا أسقطنا المنظومات الفاسدة التي تدَّعي محاربة الفساد والإرهاب والفقر".
والصافي سعيّد مرشح مستقل تدعمه حركة "الشعب" (قومي)، حل بالمركز السادس في الدور الأول للاقتراع، بحصوله على 7.11 بالمئة من أصوات الناخبين. كما أعلن حزب "التيار الديمقراطي" في تونس دعمه لـ" سعيّد" بالدور الثاني للانتخابات.