قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده ستفعّل خططها بخصوص المنطقة الآمنة شمالي سوريا، إن لم يتم التوصل إلى نتيجة خلال أسبوعين، وإن "المنطقة الآمنة" يمكنها إيواء ما يتراوح بين مليونين وثلاثة ملايين لاجئ سوري يقيمون في تركيا وأوروبا بعد ثمانية أعوام على اندلاع الحرب الأهلية السورية.
ولفت أردوغان إلى أن تركيا لم تعُد تطمئنها التصريحات بشأن المنطقة الآمنة في سوريا، مؤكداً أنهم يريدون إجراءات ملموسة على الأرض. وأضاف: "سنفعّل خططنا إن لم نتوصل إلى نتيجة خلال أسبوعين".
وحول القمة التركية الروسية الإيرانية الأخيرة في أنقرة، أوضح أردوغان أنهم اتخذوا قرارات مهمة فيما يخص حل الأزمة السورية، مبيناً أن الأشهر القادمة ستحدد ما إذا كانت الأزمة ستُحَل بسهولة أم ستتفاقم.
وأشار إلى أن تركيا تنتظر دعماً أقوى من الدول الأوروبية بشأن إدلب وشرق الفرات في سوريا، مضيفاً أن التصريحات لم تعد تطمئن أنقرة، وذلك في كلمة له خلال حفل أُقيم بالعاصمة أنقرة، الأربعاء 18 سبتمبر/أيلول 2019، بمناسبة بدء العام الدراسي الجامعي 2019-2020، نقلتها وكالة أنباء الأناضول.
وتابع: "نستضيف 3.6 مليون سوري في أراضينا، وقد أكدنا مراراً أننا لن نستطيع تحمُّل أعباء 4 ملايين آخرين إن لم نتمكن من إحلال التهدئة في إدلب بسرعة".
والإثنين 16 سبتمبر/أيلول 2019، احتضنت العاصمة التركية أنقرة قمة ثلاثية بين الرؤساء التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، والإيراني حسن روحاني، لبحث مستجدات الأزمة السورية وسبل إنهائها وإحلال السلام.
وفي 7 أغسطس/آب 2019، توصلت أنقرة وواشنطن لاتفاق يقضي بإنشاء "مركز عمليات مشتركة" في تركيا لتنسيق وإدارة إنشاء المنطقة الآمنة شمالي سوريا.