قادة تركيا وروسيا وإيران يجتمعون في أنقرة لمعالجة الوضع في إدلب السورية

يجتمع‭‭‭‭‭‭ ‬‬‬‬‬‬زعماء تركيا وروسيا وإيران، الإثنين 16 سبتمبر/أيلول 2019، بأنقرة، في قمة ثلاثية خامسة حول سوريا تضم كلاً من: الرئيس رجب طيب أردوغان، ونظيريه الروسي فلاديمير بوتين، والإيراني حسن روحاني.

عربي بوست
تم النشر: 2019/09/16 الساعة 07:31 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/09/16 الساعة 07:34 بتوقيت غرينتش
الرئيس التركي والرئيس الروسي يتوسطهما الرئيس الإيراني/رويترز

يجتمع‭‭‭‭‭‭ ‬‬‬‬‬‬زعماء تركيا وروسيا وإيران، الإثنين 16 سبتمبر/أيلول 2019، بأنقرة، في قمة ثلاثية خامسة حول سوريا تضم كلاً من: الرئيس رجب طيب أردوغان، ونظيريه الروسي فلاديمير بوتين، والإيراني حسن روحاني. 

وسيتناول الزعماء الثلاثة سبل إنهاء الصراع الدائر في إدلب، وشروط العودة الطوعية للاجئين وتوفير الظروف اللازمة لذلك.

كما ستبحث القمة موضوع نقاط المراقبة التركية، وإيجاد حل سياسي دائم في سوريا.

ومن المتوقع أن يعقد الرئيس أردوغان اجتماعات ثنائية مع نظيريه الروسي والإيراني، لبحث العلاقات الثنائية، إضافة إلى التطورات الإقليمية والدولية.

ويؤيد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الإيراني حسن روحاني الأسد في وجه المعارضة، بينما يدعم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وكذلك الولايات المتحدة ودول أوروبية وعربية  المعارضة.

النظام السوري يستعين بروسيا 

واسترد نظام الأسد، مدعوماً بغطاء جوي روسي، معظم الأراضي التي فقدها في منذ 8 أعوام. 

وفي الأشهر الأخيرة، هاجمت قوات النظام محافظة إدلب معقل المعارضة.

وفي إطار اتفاق مع موسكو وطهران قبل عامين، أقامت تركيا 12 نقطة مراقبة عسكرية في شمال غرب سوريا بهدف الحد من القتال بين قوات النظام والمعارضة. 

وفي مقابلة مع رويترز، الجمعة 13 سبتمبر/أيلول 2019، حذر أردوغان من أن أي هجوم لنظام الأسد على نقاط المراقبة التركية سيستدعي رداً من القوات التركية، الأمر الذي يهدد بمواجهة مباشرة بين أنقرة ودمشق.

وقال أردوغان لرويترز: "في اللحظة التي يتلاعب فيها النظام بنقاط المراقبة، إذا وقع أي هجوم، فإن الأمور ستأخذ منحى مختلفاً تماماً. لن نكبح تصرفاتنا مثلما نحن الآن. سنتخذ أي خطوات ضرورية".

توتر العلاقات التركية الروسية بسبب سوريا 

وكان أردوغان وبوتين قد اتفقا في محادثات بموسكو في أغسطس/آب 2019 على "تطبيع" الموقف في المنطقة بعدما طوّقت قوات النظام معارضين وموقعاً تركيا، في خطوة قالت أنقرة إنها هددت أمنها القومي.

وعلى الرغم من وجود علاقة وثيقة بين بوتين وأردوغان بشأن مجموعة من القضايا ومنها الطاقة والتعاون الدفاع، إلا أن الهجمات الأخيرة للنظام السوري أثارت توتراً في العلاقات بين أنقرة وموسكو.

وأثار توتر الأوضاع في شمال غرب سوريا مخاطر تدفق موجة جديدة من المهاجرين إلى تركيا التي تستضيف حاليا نحو 3.6 مليون لاجئ سوري.

وقالت الأمم المتحدة إن ما يربو على نصف مليون شخص نزحوا منذ أواخر أبريل/نيسان 2019، وإن معظمهم توغل إلى مسافة أعمق داخل منطقة المعارضة وقرب الحدود.

أردوغان يهدد بفتح الطريق أمام المهاجرين

وقال أردوغان إنه ليس بوسع بلاده التعامل مع مثل هذا التدفق للمهاجرين، وكان قد هدد "بفتح الأبواب" أمام المهاجرين إلى أوروبا إذا لم تحصل أنقرة على مزيد من الدعم الدولي.

وكرر أردوغان، الجمعة 13 سبتمبر/أيلول 2019، هذا التهديد وقال إن قمة الإثنين تستهدف وقف تدفق المهاجرين من إدلب وتثبيت وقف لإطلاق النار لمنع سقوط مزيد من الضحايا من المدنيين.

وقال أردوغان لرويترز: "ما نتوقعه هنا، ليس وقف إطلاق نار‭‭ ‬‬ لمدة قصيرة. أولاً (نتوقع) وقف الهجرة هنا… ثانياً ضمان وقف إطلاق النار هنا. وثالثاً السيطرة بجدية على المنظمات الإرهابية".

وتأتي القمة كذلك بعدما شنت جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران هجمات بطائرات مسيّرة على منشأتين تابعتين لشركة أرامكو السعودية للنفط السبت 15 سبتمبر/أيلول 2019. 

واتهمت واشنطن لاحقاً إيران بالمسؤولية عن هذا الهجوم، بينما نفت طهران ذلك قائلة إنها اتهامات "فارغة".

ومن المتوقع أن يعقد أردوغان وبوتين وروحاني محادثات ثنائية الإثنين 16سبتمبر/أيلول 2019، قبل إجراء محادثات ثلاثية بشأن التطورات في إدلب. وسيعقد الزعماء الثلاثة بعدها مؤتمراً صحفياً مشتركاً.

تحميل المزيد