قال الفريق أحمد قايد صالح، قائد الأركان الجزائري، الأربعاء 11 سبتمبر/أيلول 2019، إن انتخابات الرئاسة ستجري في آجالها المحددة، أي قبل نهاية السنة، وستكون البوابة لإرساء ديمقراطية حقيقية في البلاد.
جاء ذلك في كلمة له أمام قيادات عسكرية خلال اليوم الثاني من زيارته إلى المنطقة العسكرية الخامسة (قسنطينة/شمال شرق)، نقلت وزارة الدفاع مضمونها في بيان.
وأضاف قايد صالح: "كنا قبل الآن نتكلم عن ضرورة الإسراع في إجراء الانتخابات الرئاسية، أما اليوم فإننا على يقين تام بأن هذه الانتخابات ستتم في الآجال المحددة لها"، في إشارة إلى اقتراح سابق منه بضرورة إجرائها قبل نهاية السنة الجارية.
واتهم أطرافاً وصفها بالمغرضة بتعطيل هذا الحل؛ لأنها "تدرك جيداً أن إجراء الانتخابات الرئاسية يعني بداية فتح أبواب الديمقراطية بمفهومها الحقيقي، وهذا ما لا يعجب هذه الشرذمة التي تتصرف بمنطق العصابة" .
واعتبر قايد صالح، أن هذه الأطراف في "أزمة حقيقية، وجدوا أنفسهم من خلالها أمام خيارين لا ثالث لهما، إما القبول بما يفرزه الصندوق، وإما العيش بمعزل عن الخيار الشعبي، وتلكم نتيجة لا يتقبلونها إطلاقاً" .
رسالة من مجلة الجيش
وجاءت تصريحات الفريق قايد صالح، بعد يوم واحد من تأكيد مجلة "الجيش"، لسان حال المؤسسة العسكرية، أن "صناعة الرؤساء في الجزائر ولّت إلى غير رجعة"، في ردٍّ على اتهامات للجيش بالسعي لفرض مرشح كما كان معمولاً به سابقاً.
وكانت رسالة مجلة "الجيش" موجهة أيضاً إلى أطراف محسوبة على العهد السابق (يُنسبون للدولة العميقة)، بأنهم لن يستطيعوا التأثير في خيار الشعب هذه المرة.
وتزامنت التصريحات الجديدة لقائد أركان الجيش مع تسارع الخطوات الرسمية في اتجاه التسريع بالاقتراع الرئاسي، في انتظار صدور مرسوم رئاسي لتحديد موعده.
وشرع البرلمان بغرفتيه في مناقشة مشروعي قانوني الانتخاب والهيئة العليا للانتخابات، على أمل المصادقة عليهما في ظرف أسبوع، وذلك في الوقت الذي ستشرع فيه هيئة الوساطة في جولة جديدة للحوار للبحث عن شخصية توافقية لرئاسة لجنة الانتخابات.