دعا رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، الأربعاء 4 سبتمبر/أيلول 2019، إلى إجراء انتخابات مبكرة في 15 أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
جاء ذلك خلال جلسة متلفزة لمجلس العموم البريطانية، لمساءلة "جونسون" حول خطته للخروج من الاتحاد الأوروبي، والمعروفة بـ "بريكست"، بعد هزيمته الساحقة في المجلس، الليلة الماضية، وموافقة أعضائه على مذكرة تُرجئ خروج المملكة من الاتحاد الأوروبي إلى ما بعد 31 من الشهر ذاته.
ومساء الثلاثاء 3 سبتمبر/أيلول، أجرى مجلس العموم تصويتاً حقق فيه النواب الرافضون لحصول بريكست من دون اتفاق فوزاً مدوياً، إذ أتت نتيجة التصويت 328 مقابل 301.
والهزيمة التي تكبَّدها جونسون تحقّقت بفضل انشقاق 21 نائباً محافظاً وتصويتهم إلى جانب نواب المعارضة العمالية.
ومن أبرز النواب الذين تمرّدوا على رغبة رئيس الوزراء (ينتمي للحزب المحافظ) وصوّتوا إلى جانب المعارضة نيكولاس سومس حفيد رئيس الوزراء الراحل وينستون تشرشل، وفيليب هاموند وزير المالية السابق.
وكان توعد "جونسون" بطرد هؤلاء النواب الـ21 جميعاً من حزب المحافظين.
وبموجب نتيجة التصويت، يسمح للنواب المعارضين بالخروج من الاتحاد من دون اتفاق، الإمساك بزمام الأجندة البرلمانية التي عادة ما تكون في يد الحكومة.
كما لم يعد رئيس الوزراء يحظى بالغالبية في المجلس الذي يضم 650 مقعداً، لكن ذلك لا يعني سقوط الحكومة، إلا إذا خسرت الحكومة الثقة في مذكرة تصويت رسمية.
ويسعى هؤلاء النواب إلى إقرار تشريع من شأنه إجبار "جونسون"على المطالبة بتمديد الخروج من الاتحاد الأوروبي، المقرر حالياً في 31 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، حسب هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).
من جهته، قال جونسون، الإثنين، إن فرص التوصل إلى اتفاق "بريكست" بين لندن وبروكسل باتت مرتفعة.
وحذر من أنه في حال صوت النواب لصالح تأجيل الخروج، فإنهم يقوضون الموقف التفاوضي لبريطانيا، ويجعلون أية مفاوضات أخرى أمراً مستحيلاً.
وشدد على أن بريطانيا ستخرج من الاتحاد، نهاية أكتوبر/تشرين الأول المقبل، سواء باتفاق أو من دونه.