أحرزت القوات الموالية للحكومة اليمنية تقدماً على حساب قوات جماعة الحوثيين، في محافظتي صعدة وحجة (شمال)، بإسناد من طيران التحالف العربي، بحسب وسائل إعلام.
القوات الحكومية في اليمن تحقق انتصارات على حساب الحوثيين
بشكل غير مسبوق، تصاعدت وتيرة المعارك بين القوات الحكومية وقوات الحوثيين في مديرية كتاف بصعدة (معقل الجماعة) ومديرية حرض بحجة، خلال اليوميين الماضيين.
وذكر "سبتمبر نت"، موقع الجيش اليمني، أن قوات الحكومة حررت مناطق واسعة في حرض، الجمعة والسبت.
وقال مصدر ميداني إن المعارك تدور جنوب مدينة حرض، بالتزامن مع غارات مكثفة نفذها طيران التحالف العربي، بقيادة الجارة السعودية، على مواقع الحوثيين.
وأضاف أن مقاتلات التحالف أغارت على تعزيزات ومواقع سلاح للحوثيين في حرض، ما أدى إلى مقتل مسلحين حوثيين، وتدمير آليات عسكرية ومخزن للأسلحة.
وذكر موقع الجيش أن القوات الحكومية أحكمت السيطرة على جميع الطرق المؤدية إلى وادي آل بو جبارة في مديرية كتاف بصعدة، وقطعت جميع خطوط إمدادات الحوثيين إلى المنطقة، بعد قتال شديد منذ صباح الجمعة.
وبينما لم تعقب جماعة الحوثي على الأنباء عن تراجعها في حجة وصعدة، أفادت بمقتل قائد محور صعدة في قواتها، العميد أمين حميد الحميري، خلال القتال، بحسب وكالة "سبأ" التابعة للجماعة.
في المقابل دعا مجلس الشورى اليمني إلى التصدي للإمارات
حيث دعا مجلس الشورى اليمني، السبت، السعودية، قائدة "التحالف العربي لدعم الشرعية"، إلى "الوقوف بجدية مع الشرعية، وإيقاف العبث الذي تقوم به دولة الإمارات".
وقال المجلس، في بيان، إن الإمارات تدعم علناً الميليشيا المتمردة في عدن ومحافظات جنوبية أخرى، "لتقويض سلطة الدولة، وتمزيق النسيج الاجتماعي والوحدة الوطنية".
والإمارات هي ثاني أبرز دولة في التحالف العربي، الذي ينفذ منذ عام 2015، عمليات عسكرية في اليمن، دعماً للقوات الموالية للحكومة، في مواجهة عناصر الحوثيين، المدعومة من إيران، والمسيطرة على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ 2014.
وأعرب مجلس الشورى عن دعمه الكامل للبيان الصادر عن رئاسة الجمهورية، الخميس الماضي، والذي "يحمل كامل المسؤولية لدولة الإمارات، من خلال تدخلها السافر ودعم مليشيات الانتقالي واستخدام القصف الجوي ضد قوات الجيش الوطني".
وتشن قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعومة إماراتياً، هجوماً للسيطرة على محافظات جنوبية، ولطرد القوات الحكومية.
ويدعو المجلس الانتقالي إلى انفصال جنوب اليمن عن شماله، ويتهم الحكومات المتعاقبة بإهمال الجنوب ونهب ثرواته.
وندد المجلس بقصف طيران الإمارات للقوات الحكومية
وقد ندد مجلس الشوري اليمني بـ"القصف الغاشم" لطيران الإمارات، الذي استهدف الجيش الوطني وقوات الشرعية، ووصفه بأنه "اعتداء سافر تجاوز كل الأعراف والقيم وروابط الأخوة بين الشعبين".
واعتبر أن ذلك القصف "مّثل طعنة غادرة للتحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية، التي يكن لها اليمن كل الحب والتقدير على مواقفها النبيلة والثابتة الداعمة للشرعية الدستورية".
ودعا المجلس قادة الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى "تحمل المسؤولية، والوقوف بحزم بجانب شعبنا اليمني وشرعيته الدستورية ضد كل من يحاول النيل منه".
وطالب "كافة أبناء الشعب اليمني ومكوناته وفعالياته بالاصطفاف والتلاحم في هذه الظروف الخطيرة التي يمر بها وطنهم".
وتستمر الحرب في اليمن للعام الخامس بين القوات الموالية للحكومة وقوات الحوثيين، المسيطرة على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ عام 2014.
ومنذ 2015 ينفذ التحالف العربي عمليات عسكرية في اليمن؛ دعماً للقوات الموالية للحكومة، في مواجهة الحوثيين، المدعومين من إيران.
وتبذل الأمم المتحدة جهوداً متعثرة للتوصل إلى حل سياسي ينهي الحرب، التي جعلت معظم سكان البلد العربي الفقير بحاجة إلى مساعدات إنسانية.