تشارك شركات إماراتية في معرض دمشق الدولي لعام 2019، الذي ينظمه نظام بشار الأسد، في أول مشاركة لها منذ اندلاع الحرب في سوريا عام 2011.
ونقلت صحيفة "الوطن" المحلية السورية المؤيدة للنظام، عن مصدر مسؤول في وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية، أن وفداً كبيراً من رجال الأعمال الإماراتيين وصل إلى دمشق، يوم الخميس الفائت، للمشاركة في معرض دمشق الدولي.
وقال فاروق قصاصة، الموظف السوري في شركة إماراتية، في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية: "هذه أول مشاركة لنا، وجئنا ضمن وفد إماراتي عالي المستوى، بقيادة اتحاد غرف تجارة وصناعة دولة الإمارات العربية المتحدة، والوفد يضم رجال أعمال مهمين" .
وبعد قطع العلاقات مع نظام بشار الأسد في 2012، أعادت الإمارات فتح سفارتها في دمشق في نهاية 2018.
والمعرض الذي افتُتح يوم الأربعاء الفائت، لم يكن قد نُظم لأربع سنوات بسبب الحرب، وأعاد فتح أبوابه في 2017.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية في سوريا (سانا) أن "38 بلداً و1700 مؤسسة تشارك في نسخة المعرض لعام 2019" .
تحذير أمريكي
وأبدت الولايات المتحدة الأمريكية انزعاجها من المشاركة في المعرض الذي ينظمه نظام الأسد، وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إنه "من غير المقبول أن تشارك مؤسسات وأفراد وغرف تجارة خارج سوريا في معرض مع نظام الأسد" .
وكتبت السفارة الأمريكية في سوريا على حسابها على تويتر: "أي طرف يتعامل مع النظام السوري أو شركائه يعرّض نفسه لعقوبات أمريكية محتملة" .
وكانت السفارة الأمريكية قد علقت نشاطاتها في سوريا منذ 2012.
وذكرت سانا "أن رئيس مجلس الوزراء المهندس عماد خميس زار عدداً من أجنحة الدول الأجنبية والعربية المشاركة بالمعرض، ومنها روسيا وإيران والصين والعراق وفنزويلا وغرفة تجارة وصناعة سلطنة عمان وبيلاروسيا وكوريا الديمقراطية وباكستان والإمارات وجمهورية القرم وإندونيسيا والفلبين وكوبا ومقدونيا".
ورداً على سؤال حول التهديد الأمريكي بفرض عقوبات على الشركات المشاركة في المعرض، أوضح خميس "أن هذه التهديدات ليست جديدة، وهي مستمرة منذ ما قبل الحرب على سوريا وخلالها، فهؤلاء لديهم أجندة تخريب وتدمير وقتل للإنسان السوري" .
ومنذ بدء الاحتجاجات في سوريا عام 2011، فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات اقتصادية على نظام الأسد، بسبب طريقة تعامله العنيفة مع المعارضين له، كما تم فرض عقوبات أيضاً على رجال أعمال مرتبطين بالنظام.