بعد أنباء عن نية ترامب فتح مفاوضات مع إيران والحوثيين.. محمد بن سلمان يرسل شقيقه خالد إلى واشنطن

وصل أحد أشقاء ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الأصغر سناً إلى واشنطن هذا الأسبوع، وذلك في زيارة من المتوقع أن تكون سياسة الرئيس دونالد ترامب المتحولة تجاه إيران واليمن على جدول أعماله

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2019/08/28 الساعة 08:09 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/08/28 الساعة 10:02 بتوقيت غرينتش
ولي العهد السعودي محمد بن سلمان/ رويترز

وصل أحد أشقاء ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الأصغر سناً إلى واشنطن هذا الأسبوع، وذلك في زيارة من المتوقع أن تكون سياسة الرئيس دونالد ترامب المتحولة تجاه إيران واليمن على جدول أعماله، بحسب وكالة Bloomberg الأمريكية.

تأتي زيارة نائب وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان بعد أيام من إشارة ترامب إلى استعداد جديد لمحادثات محتملة مع إيران، المنافس الإقليمي الرئيسي للمملكة العربية السعودية، وتقرير مفاده أن الولايات المتحدة تتطلع إلى الدخول في محادثات مع الحوثيين المدعومين من إيران في الحرب المشتعلة في اليمن.

وقالت وكالة الأنباء السعودية إن الأمير خالد "سيلتقي بعدد من المسؤولين لمناقشة العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك التي تدعم أمن واستقرار المنطقة"، دون تقديم تفاصيل عن الاجتماعات المخطط لها مع مسؤولي الإدارة.

ومن المقرر أن يجتمع وزير الخارجية الأمريكي مايكل بومبيو مع الأمير ظهر اليوم الأربعاء 28 أغسطس/آب، وفقاً لوزارة الخارجية.

شكوك حول طبيعة جدول أعمال الرحلة

ورغم أن الرحلة قد تكون مخططة جيداً مسبقاً، قال محللون إن هناك بعض الشكوك حول طبيعة جدول الأعمال الآن.

إذ قال أيهم كامل، رئيس قسم الأبحاث في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في شركة أوراسيا الاستشارية، مشيراً إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني: "من المتوقع وجود تخوف وراء الأبواب المغلقة بشأن استراتيجية ترامب المتمثلة في لقائه المحتمل بروحاني وما سيحدث في المستقبل. سيكون هناك الكثير من الأسئلة حول مكان السياسة الأمريكية في تلك المرحلة".

وفي حديثه في ختام قمة مجموعة السبع في فرنسا يوم الإثنين 26 أغسطس/آب، قال ترامب إنه مستعد للقاء روحاني في الظروف المناسبة، ولكنه لم يقدم سوى القليل من التفاصيل. 

ورغم أن روحاني رد على ذلك بقوله إنه لا يهتم بالتقاط صورة مع ترامب، ذكّرنا عرض الرئيس الأمريكي بدبلوماسيته مع كوريا الشمالية في وقتٍ سابق، التي أسفرت عن ثلاثة اجتماعات مع كيم جونغ أون.

سيضع اجتماع روحاني وترامب نهاية لأكثر من أربعة عقود من السياسة الأمريكية تجاه الجمهورية الإسلامية، بعد ثورة 1978 في البلاد وأزمة الرهائن الأمريكية التي تبعتها. ومن شأنه أيضاً أن يحبط حلفاء أمريكا الرئيسيين في الشرق الأوسط، مثل السعودية وإسرائيل.

السعودية تسعى لتطمينات من ترامب

ونقلاً عن مصادر لم تحددها، ذكرت صحيفة The Wall Street Journal أمس الثلاثاء 27 أغسطس/آب أن الإدارة الأمريكية تستعد أيضاً لبدء محادثات مباشرة مع الحوثيين في اليمن، الذين استهدفهم تحالف تقوده السعودية ظهرت عليه علامات التفكك. والتدخل السعودي، الذي يعد خطوة مبكرة اتخذها الأمير محمد، أدى لدخول أغنى دول العالم العربي في صراع مع أفقرها وتسبب في اتهامات واسعة النطاق بانتهاكات حقوق الإنسان.

قال إبراهيم فريحات، أستاذ حل النزاعات بمعهد الدوحة للدراسات العليا، رداً على بعض الأسئلة: "ليس لدي شك في أن السعوديين محبطون" بشأن الإشارات الأمريكية المتعلقة بسياسة الشرق الأوسط.

ورغم أن ترامب جعل السعودية محور استراتيجيته في الشرق الأوسط منذ توليه منصبه عام 2017، نالت الحرب في اليمن، واحتجاز الناشطات، وقتل الصحفي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في إسطنبول في أكتوبر/تشرين الأول الماضي من سمعة السعودية في واشنطن. وأدان الكونغرس السعوديين بسبب قضية خاشقجي والحملة العسكرية في اليمن.

وقال جيمس دورسي، الباحث الخبير في كلية س. راجاراتنام للدراسات الدولية في سنغافورة ومعهد الشرق الأوسط التابع لها: "السعودية تعمل على إيجاد التوازن المناسب. إذ لا شك أن الأمير خالد سيطلب تأكيدات من إدارة ترامب بأنها لن تتراجع عن موقفها المتشدد تجاه إيران ولن تُعرِّض المصالح السعودية للخطر".

تحميل المزيد