قال وزير الطاقة السعودي، خالد الفالح، السبت 17 أغسطس/آب 2019، إن حقل الشيبة البترولي، جنوب شرقي البلاد تعرض لـ"عمل إرهابي" بطائرات مسيرة.
وفي وقت سابق، أعلنت جماعة "الحوثي" اليمنية، تنفيذ هجمات "بعشر طائرات مسيرة" استهدفت منشآت نفطية تابعة لشركة "أرامكو" جنوب شرقي السعودية.
هجوم الحوثيين على أرامكو "لم يخلف خسائر"
وأوضح الفالح في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية، أنه صباح اليوم "تعرضت إحدى وحدات معمل للغاز الطبيعي في حقل الشيبة البترولي إلى اعتداء عن طريق طائرات مسيرة بدون طيار مفخخة".
وأضاف: "نجم عن ذلك حريق تمت السيطرة عليه بعد أن خلَّف أضراراً محدودة، ودون أي إصابات بشرية". وأكد أن "إنتاج المملكة وصادراتها من البترول لم تتأثر من هذا العمل الإرهابي".
وقال الفالح إن "هذا العمل الإرهابي والتخريبي، ما هو إلا امتداد لتلك الأعمال التي استهدفت مؤخراً سلاسل إمداد البترول العالمية بما في ذلك أنابيب النفط في المملكة، وناقلات النفط في الخليج العربي وغيرها".
وأضاف: "يبرز هذا الهجوم الجبان مرة أخرى أهمية تصدي المجتمع الدولي لكافة الجهات الإرهابية التي تنفذ مثل هذه الأعمال التخريبية بما في ذلك مليشيات الحوثي في اليمن المدعومة من إيران"، وعادة ما نفت طهران تلك الاتهامات.
بعد إعلان الحوثيين عن "أكبر عملية هجومية"
وأعلنت جماعة الحوثي اليمنية، السبت، تنفيذ هجمات "بعشر طائرات مسيّرة"، استهدفت منشآت نفطية تابعة لشركة "أرامكو" جنوب شرقي السعودية، فيما قال مصدر سعودي إن إنتاج النفط لم يتأثر بالهجوم.
ونقلت قناة "المسيرة" التابعة للجماعة عن المتحدث باسم قواتها يحيى سريع، قوله إن سلاح الجو المسير "نفذ أكبر عملية هجومية على العمق السعودي منذ بدء العدوان (عمليات التحالف) على اليمن (عام 2015)"، بحسب تعبيره.
وأضاف سريع أن "عشر طائرات مسيّرة استهدفت حقل ومصفاة الشيبة التابعة لشركة أرامكو شرقي المملكة"، لافتاً إلى أن "حقل ومصفاة الشيبة يضم أكبر مخزون استراتيجي في المملكة، ويتسع لأكثر من مليار برميل".
وتوعّد المتحدث الحوثي السعوديةَ والتحالفَ العربي "بعمليات أكبر وأوسع إذا استمر العدوان".
وجدد سريع دعوته "لكل الشركات والمدنيين بالابتعاد الكامل عن كل المواقع والأهداف الحيوية بالمملكة، لأنها أصبحت أهدافاً مشروعة ويمكن ضربها في أي وقت".
وأضاف: "بنك أهداف القوات المسلحة يتسع يوماً بعد آخر"، مشدداً على أنه "لا خيار أمام قوى العدوان والنظام السعودي إلا وقف الحرب ورفع الحصار عن الشعب اليمني"، وفق تعبيره.
وفي مايو/أيار الماضي أعلن الحوثيون شن هجوم مماثل بسبع طائرات مسيرة قالت إنه استهدف شركة "أرامكو"، فيما أعلن وزير الطاقة السعودي، حينها تعرض محطتي ضخ لخط أنابيب ينقل النفط من حقول المنطقة الشرقية إلى ميناء ينبع على الساحل الغربي، لهجوم من طائرات "درون" مفخخة.