أثار قرار إسرائيل منع نائبتين أمريكيتين من دخول الأراضي المحتلة، غضباً فلسطينياً التقى عند وصفه بـ"المعيب وغير الأخلاقي وصفعة للشعب الأمريكي".
وفي وقت سابق الخميس 15 أغسطس/آب 2019، قرر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، منع عضوتي الكونغرس الأمريكي المسلمتين رشيدة طليب، وإلهان عمر، من دخول إسرائيل بشكل نهائي.
واعتبر رئيس الحكومة الفلسطينية محمد اشتية، القرار الإسرائيلي بحق النائبتين الأمريكيتين والتصريحات التحريضية ضدهما "يعكسان الخوف من فضح الاحتلال وإجراءاته الجائرة بحق شعبنا وأرضنا أمام الجمهور الأمريكي والعالمي".
وقال في بيان له، إن "إسرائيل تحارب كل من لا يقبل نهجها الاحتلالي، وتحاول إسكات وتخويف الأصوات الحرة الداعية للسلام، وإحقاق حقوق الشعب الفلسطيني".
وأضاف أن "القرار الإسرائيلي ضد عمر وطليب، يؤكد أن العنصرية والديمقراطية لا يمكن أن تنسجما معاً".
من جهته، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات: "سيأتي اليوم الذي يستطيع من يريد زيارة فلسطين أن يستقل طائرة تجارية مباشرة إلى مطار القدس الدولي، أو يدخل من معبر دولي تحت سيادة دولة فلسطين".
وفي تغريدة له عبر "تويتر"، تابع عريقات: "الشعب الفلسطيني الذي أرادت عضوتا الكونغرس زيارته يخضع للاحتلال الاستيطاني الإسرائيلي منذ 52 عاماً".
قرار "معيب وغير أخلاقي"
وبدورها، وصفت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، القرار الإسرائيلي، بـ"المعيب وغير الأخلاقي وصفعة للشعب الأمريكي".
وشددت عشراوي، في تصريح لها، على أن القرار "يؤكد عدم احترام إسرائيل للشعوب وممثليهم المنتخبين، وهو خروج على جميع القواعد والأعراف الدبلوماسية، واعتداء على حق شعبنا في التواصل مع بقية العالم".
وأردفت: "إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، لا يحق لها منع دخول عضوتي الكونغرس طليب وعمر، اللتين أرادتا التواصل مع الشعب الفلسطيني ورؤية حقيقة ما يجري على الأرض ومعرفة طبيعة الاحتلال وممارساته".
وتابعت "طليب وعمر مُنعتا من زيارة فلسطين بسبب مواقفهما السياسية الشجاعة والتزامهما المبدئي بحقوق الإنسان العالمية".
واستنكرت عشراوي، موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، "الذي أيّد قرار إسرائيل، بل وحرضها على نواب الشعب الأمريكي وهاجم ممثليه المنتخبين".
وجاء قرار نتنياهو بمنع النائبتين إلهان ورشيدة، بعد وقت قصير من نشر ترامب تغريدة قال فيها إن "إسرائيل ستظهر ضعفاً إذا سمحت بزيارة عضوتي الكونغرس عمر وطليب.. هما تكرهان إسرائيل وكل اليهود ولا يوجد شيء يمكن قوله أو فعله لتغيير رأيهما".