قالت صحيفة Independent البريطانية إن نساء الإيغور المسلمات يتم تعقيمهن بمواد تمنع الإنجاب في معسكرات الاعتقال الصينية بمنطقة شينغيانغ بالصين.
وقالت المعتقلة الناجية غولباهار جاليلوفا (54 عاماً) لقناة فرانس 24، إن أطباء في المعتقل حقنوها بمواد من شأنها أن تمنعها من الإنجاب. مضيفة: "كان يجب علينا إدخال أذرعنا في فتحات صغيرة بالباب ثم يتم حقننا، لنكتشف بعد ذلك أن الدورة الشهرية انقطعت نهائياً".
وكانت جاليلوفا قد قضيت وقتها في المعتقل مع 50 معتقلة أخرى، وكن يقبعن في زنزانة صغيرة مساحتها 10 أقدام إلى 20 قدماً. وأضافت: "كان يبدو الأمر كما لو كنا قطعة من اللحم".
فيما روت امرأة أخرى تدعى مهريغول تورسون (30 عاماً) قصة مشابهة لمنظمة العفو الدولية، وقالت إنها هي الأخيرة تعرضت للحقن الإجباري.
وقالت مهريغول إنها حُقنت بالمخدرات طيلة فترة سجنها عام 2017، الأمر الذي أدى إلى شعورها "بالإرهاق لمدة أسبوع تقريباً، وفقدان الذاكرة والاكتئاب"، وأُفرج عنها بعد 4 أشهر بعد تشخيص إصابتها بمرض عقلي.
وتعيش ميهريغول حالياً بالولايات المتحدة الأمريكية، وقد أكد الأطباء أنها تعرضت للقن بمواد سببت لها العقم.
الاضطهاد بدأ منذ 1999
يُزعَم أنه من بين القتلى أعضاء الأقليات الدينية مثل فالون غونغ. بدأ اضطهاد الجماعة في عام 1999 بعد أن جذبت عشرات الملايين من الأتباع وأصبح يُنظَر إليها على أنها تهديدٌ للحزب الشيوعي.
وهناك أدلةٌ أقل على معاملة التبتيين ومسلمي الإيغور وبعض الطوائف المسيحية بهذه الأساليب.
فيما أعلنت الصين في عام 2014 أنها ستتوقَّف عن إزالة الأعضاء بغرض زراعتها من السجناء الذين أُعدموا، ورفضت هذه الادعاءات باعتبارها ذات دوافع سياسية وغير صحيحة.
أُنشِئت المحكمة بواسطة الائتلاف الدولي لإنهاء إساءة زراعة الأعضاء في الصين (Etac)، ومن بين أعضائه، الذين عملوا جميعاً بدون مقابل، خبراء طبيون.
لاحظت المحكمة أن أوقات الانتظار لعمليات الزرع التي تقدمها المستشفيات في الصين كانت منخفضة بشكل غير عادي، وغالباً ما كان ذلك في غضون أسبوعين فقط.