قالت الأمم المتحدة إنها "تتابع التطورات على الأرض في عدن عن كثب" معربة عن "القلق العميق إزاء تأثير العنف على المدنيين، حيث تشير التقارير الأولية إلى مقتل 40 شخصاً وإصابة 260 آخرين" .
الأمم المتحدة تتابع التطورات على الأرض
جاء ذلك في بيان أصدره استيفان دوغريك، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الثلاثاء 13 أغسطس/آب 2019، ووصل للأناضول نسخة منه.
وأكد البيان أن الأمم المتحدة "تواصل حث جميع الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والالتزام بالقانون الإنساني الدولي، والقانون الدولي لحقوق الإنسان" .
ورحب البيان بـ "مبادرة المملكة العربية السعودية لعقد اجتماع في جدة بين أصحاب المصلحة المعنيين لحل خلافاتهم من خلال الحوار" .
كما شدد بيان المتحدث الرسمي على "أهمية أن تعمل جميع الأطراف لضمان ألا تؤدي أحداث الأيام الماضية إلى مزيد من عدم الاستقرار في عدن أو في أي مكان آخر في اليمن"، مضيفاً أنه "لا يمكن حل النزاع في اليمن إلا من خلال عملية سياسية شاملة".
دعوة لوقف إطلاق النار
كان مكتب الأمين العام جدد دعوة الأمم المتحدة، في وقت سابق من يوم الثلاثاء، جميع الأطراف المعنية إلى الحفاظ على وقف إطلاق النار السائد في محافظة عدن، جنوب غربي اليمن، والدخول في حوار لحل الخلافات.
وذكر بيان للمتحدث الرسمي أنه "منذ تصاعد العنف في عدن، الأربعاء 7 أغسطس/آب، ظلت الأمم المتحدة تركز على البقاء هناك، وتقديم البرامج الأساسية لإنقاذ الأرواح فيها، وفي المحافظات المجاورة" .
أكثر من 30 منظمة إنسانية تعمل في عدن
أوضح البيان أن "34 منظمة إنسانية تعمل حالياً في عدن، وتقدم معونات غذائية إلى 1.9 مليون شخص شهرياً، والمياه الصالحة للشرب لنحو 1.6 مليون شخص" .
وأشار البيان إلى أن "ميناء عدن، الذي يعد البوابة الرئيسية للبضائع التجارية والإنسانية إلى اليمن، لا يزال يعمل، كما تمت إعادة فتح المطار أيضاً، ومعظم الطرق مفتوحة في عدن" .
والسبت الماضي 10 أغسطس/آب، سيطرت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعومة إماراتياً، على معظم المواقع والمعسكرات التابعة للحرس الرئاسي الموالي للحكومة اليمنية الشرعية.
ومنذ 2015، تقود السعودية والإمارات تحالفاً عربياً ينفذ عمليات عسكرية في اليمن، دعماً للقوات الموالية للحكومة، في مواجهة الحوثيين، المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ 2014.