استمر نحو مليونين ونصف المليون حاج، الإثنين 12 أغسطس/آب 2019، في ثاني أيام عيد الأضحى (11 ذي الحجة)، في أداء نسك رمي الجمرات بمشعر منى.
وقد بدأ الحجاج اليوم أول أيام التشريق الثلاثة (11 و12 و13 ذي الحجة)، حيث يقضيها حجاج بيت الله الحرام على صعيد منى ابتداءً من الإثنين بعد أن باتوا فيها الليلة الماضية استعداداً لرمي الجمرات الثلاث، أو يقضون يومين لمن أراد التعجل.
ويتوجه الحجاج بداية من صباح كل يوم من مزدلفة إلى منى لرمي الجمرات؛ ولكن هذه المرة لرمي 21 جمرة بداية من الجمرة الصغرى ثم الجمرة الوسطى ثم جمرة العقبة الكبرى بسبع حصيات لكل جمرة، ويُكبرون مع كل واحدة منها، ويدعون بما شاؤوا بعد الصغرى والوسطى فقط مستقبلين القبلة رافعين أيديهم.
ويبدأ وقت رمي الجمرات في أول أيام عيد الأضحى الأحد 10 أغسطس/آب، وأيام التشريق الثلاثة من زوال الشمس وهو وقت دخول صلاة الظهر وينتهي بغروب الشمس، فيما أجازت فتاوى الرمي قبل الزوال.
وإذا رمى الحاج الجمرات الإثنين (أول أيام التشريق) والثلاثاء (ثاني أيام التشريق)، أباح الله له الانصراف من مِنى إذا كان متعجلاً وهذا يسمى النفرة الأولى، وبذلك يسقط عنه المبيت ورمي اليوم الأخير (ثالث أيام التشريق) بشرط أن يخرج من مِنى قبل غروب الشمس وإلا لزمه البقاء لليوم الثالث.
وفي اليوم الثالث من أيام التشريق الذي يصادف الأربعاء، يرمي الحاج كذلك الجمرات الثلاث كما فعل في اليومين السابقين، ثم يغادر مِنى إلى مكة ويطوف حول البيت العتيق للوداع ليكون آخر عهده بالبيت.