قدم وزير الدفاع التونسي عبدالكريم الزبيدي، الأربعاء 7 أغسطس/آب 2019، أوراق ترشحه لانتخابات الرئاسة المبكرة، المقرر إجراؤها في 15 سبتمبر/أيلول المقبل، ليكون بذلك أحد أبرز المنافسين على المنصب.
والزبيدي (69 عاماً) مستقل، ولكنه يحظى بدعم عدة شخصيات سياسية وأحزاب ليبرالية، من بينها نداء تونس وآفاق تونس.
والزبيدي ليس له أي خلفية عسكرية، وهو حاصل على الدكتوراه في الطب، وشَغَل منصب وزير للصحة في 2001 ،في عهد الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي، الذي أطاحت به ثورة شعبية في 2011.
وينظر كثير من التونسيين إلى الزبيدي على أنه رجل دولة يتمتع بالكفاءة.
وبعد الثورة عُيِّن وزيراً للدفاع، حتى مارس/آذار 2013، وعمل مع حكومة قادتها حركة النهضة الإسلامية المعتدلة. وفي 2017 عيَّنه رئيسُ الوزراء يوسف الشاهد وزيراً للدفاع من جديد. ومن المتوقع أن يكون الزبيدي أشد منافسي الشاهد، الذي أعلن حزبه ترشيحه للانتخابات المقبلة. والثلاثاء 6 أغسطس/آب 2019، أعلنت النهضة، وهي أكبر حزب في تونس، ترشيحَ عبدالفتاح مورو، نائب رئيس الحركة، لخوض الانتخابات لأول مرة في تاريخها.
وكان من المقرر أن تجري الانتخابات، في الـ17 من نوفمبر/تشرين الثاني 2019، لكن وفاة الرئيس الباجي قايد السبسي دفعت هيئة الانتخابات إلى الدعوة لانتخابات مبكرة، في سبتمبر/أيلول القادم.