نظام الأسد يوقف الهدنة في إدلب ويستأنف عملياته العسكرية ضدها

عاودت قوات نظام بشار الأسد، اليوم الإثنين 5 أغسطس/آب 2019، هجومَها على محافظة إدلب شمال غربي سوريا، معلنةً بذلك تراجعها عن الالتزام بالهدنة التي بدأت منتصف ليل الخميس- الجمعة الماضي.

عربي بوست
تم النشر: 2019/08/05 الساعة 15:27 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/08/05 الساعة 15:27 بتوقيت غرينتش
مقاتل ودبابة تابعة لقوات المعارضة في إدلب - رويترز

عاودت قوات نظام بشار الأسد، اليوم الإثنين 5 أغسطس/آب 2019، هجومَها على محافظة إدلب شمال غربي سوريا، معلنةً بذلك تراجعها عن الالتزام بالهدنة التي بدأت منتصف ليل الخميس- الجمعة الماضي. 

وقال بيان صادر عن جيش نظام الأسد، إنَّه سيستأنف العمليات القتالية في إدلب، متَّهماً تركيا بـ "عدم الوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار"، وفق تعبيره. 

وأضاف في بيانه أنَّه "انطلاقاً من كون الموافقة على وقف إطلاق النار كانت مشروطة بتنفيذ أنقرة لأي التزام من التزاماتها بموجب اتفاق سوتشي، وعدم تحقُّق ذلك، على الرغم من جهود الجمهورية العربية السورية بهذا الخصوص، فإنَّ الجيش والقوات المسلحة ستستأنف عملياتها القتالية ضد التنظيمات الإرهابية" .

واتَّهم البيان فصائل المعارضة السورية بشنِّ هجمات، على الرغم من أنَّ الأخيرة قالت أمس الأحد، إنها ملتزمة بوقف إطلاق النار في منطقة خفض التصعيد بإدلب، مع تمسكها بحق الدفاع عن النفس.

وقالت وكالة الأناضول، نقلاً عن مصادر محلية، إن طيران النظام بدأ بالتحليق بعد إعلان النظام عن استئناف الهجوم، في سماء مدينة خان شيخون، الواقعة ضمن منطقة خفض التصعيد، بريف إدلب الجنوبي.

وتعدُّ محافظة إدلب قلعة الفصائل السورية المعارضة لنظام بشار الأسد، وأبرز آخر معاقلها التي سيطرت عليها في مارس/آذار 2015. 

وفي مايو/أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران إلى توصلها لاتفاق "منطقة خفض التصعيد" في إدلب، في إطار اجتماعات أستانا المتعلقة بالشأن السوري.

إلا أن قوات النظام وداعميه تواصل شنَّ هجماتها على المنطقة، رغم التفاهم المبرم بين تركيا ورسيا في 17 سبتمبر/أيلول 2018، بمدينة سوتشي الروسية، وفقاً لوكالة الأناضول.

معركة طويلة

وقالت وكالة رويترز إنَّ الحملة التي تقودها روسيا ضد إدلب أثبتت أنَّها مكلفة لكل من موسكو ونظام الأسد، ونقلت عن خبراء عسكريين غربيّين قولهم إنَّ تلك الحملة لم تنجح على ما يبدو في تحقيق أي مكاسب على الأرض، رغم أسابيع من القصف المتواصل وسقوط الكثير من القتلى.

وتقول فصائل المعارضة السورية، إنَّ موسكو نشرت قوات خاصة لتحقيق تقدم عسكري دون جدوى في أكبر حملة تقودها موسكو في سوريا، منذ تدخلها في الحرب في سبتمبر/أيلول من عام 2015.

وكشفت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، في تقرير، عن مقتل 781 مدنياً على الأقل، بينهم 208 أطفال، جرّاء غارات للنظام وحلفائه على خفض التصعيد، خلال المدة الواقعة بين 26 أبريل/نيسان 2019، وحتى 27 يوليو/تموز الماضي. 

تحميل المزيد