مساء الخير، إليك آخر الأخبار من "عربي بوست".
هدوء حذِر في إدلب
شهدت محافظة إدلب ومحيطها في شمال غرب سوريا هدوءاً على جبهات القتال، وتوقفاً للغارات، منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، عند منتصف ليل الخميس الجمعة 2 أغسطس/آب 2019، إذ أعلن نظام بشار الأسد موافقته على هدنة في شمال غرب سوريا، تزامناً مع انعقاد جولة جديدة من محادثات أستانا، شريطة تطبيق الاتفاق الروسي التركي، القاضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح، تفصل بين مناطق سيطرة قوات النظام، والفصائل المعارضة.
خلفية: تخضع إدلب ومحيطها لاتفاق روسي-تركي تمّ التوصل إليه في سوتشي في سبتمبر/أيلول 2018، وينصّ على إقامة منطقة منزوعة السلاح بعمق 15 إلى 20 كيلومتراً تفصل بين مناطق سيطرة قوات النظام والفصائل. كما يقضي بسحب الفصائل المعارضة لأسلحتها الثقيلة والمتوسطة وانسحاب المجموعات الجهادية من المنطقة المعنية، لكنّ هذا الاتفاق لم يُستكمل تنفيذه.
تحليل: يأتي تطبيق الهدنة في وقت حساس للغاية، فقد تصاعد في الأيام الأخيرة قصف النظام السوري بإدلب ما أودى بحياة العشرات، ودخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ سمينح أهالي إدلب متنفساً للحياة، كما قد يكون مقدمة لحل الملف العالق الذي تسعى الكثير من الأطراف الدولية لحسمه.
العسكري السوداني يحتجز جنود الدعم السريع
قال متحدث باسم المجلس العسكري الحاكم بالسودان، الجمعة 2 أغسطس/آب 2019، إنه تم فصل واحتجاز 9 جنود من قوات الدعم السريع فيما يتعلق بأحداث العنف الأخيرة في مدينتي أم درمان والأبيض. وأضاف الفريق ركن شمس الدين كباشي المتحدث باسم المجلس أن والي ولاية شمال كردفان وأعضاء لجنتها الأمنية سيتحملون مسؤولية مقتل ستة بينهم أربعة من طلاب المدارس في الأبيض عاصمة الولاية يوم الإثنين.
خلفية: خرج مئات الآلاف إلى الشوارع، الخميس 1 أغسطس/آب، تنديداً بما حدث من قتل، وقال مسعفون من المعارضة إن أربعة متظاهرين قتلوا وأُصيب كثيرون جراء إطلاق نار في أم درمان.
تحليل: المتابع لممارسات قوات الدعم السريع التي تخضع مباشرة لنائب رئيس المجلس العسكري محمد حمدان حميدتي، يتيقن أنها المسؤولة عن أغلب الاعتداءات والتجاوزات التي اُرتكبت في حق المتظاهرين.
لكن متابعة العالم لما يدور في السودان وضعت تلك القوات التي لها دور بارز في مجازر سابقة تحت المجهر، ما يجعل قرار احتجاز مجموعة من الجنود المنتمين للدعم السريع ليس إلا محاولة لتقديم كبش فداء لجريمة تابعها وانتقدها العالم.
إفراج مشروط في السعودية
أفرجت السعودية مؤقتاً عن وليد فتيحي، المواطن السعودي الأمريكي المسجون منذ ما يقرب من عامين في السعودية دون محاكمة، ولكنه لا يزال يواجه تهماً جنائية في المملكة، وفقاً لما قاله مسؤول سعودي وشخصان من عائلة فتيحي.
خلفية: اُحتجز فتيحي منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2017، عندما ألقت السلطات السعودية القبض على المئات من رجال الأعمال، ومسؤولين حكوميين، وأعضاء من العائلة المالكة واحتجزتهم في فندق ريتز كارلتون في الرياض. ولكنه قال لأحد أفراد عائلته لاحقاً إنه تعرّض للتعذيب أثناء احتجازه، وهو ما نفته السلطات السعودية.
تحليل: غير واضح حتى تلك اللحظة ما إذا كان قرار الإفراج المؤقت عن وليد فتيحي استجابة للضغوط الغربية والامريكية تحديداً أم أن هناك اتجاهاً عاماً في المملكة لتخفيف قبضتها وتحسين صورتها إلى حد ما، خاصة أن هذا القرار يتزامن مع قرار إلغاء ولاية الرجل على المرأة السعودية.
لكن في كل الأحوال سيفسِّر سلوك المملكة تجاه العشرات من العلماء والمعارضين المعتقلين في الفترة المقبلة لسلوكها وسياستها تجاه المعارضين.
إليك ما يحدث أيضاً:
عيد الأضحى: خالفت سلطنة عمان الدول العربية، وعلى رأسها جارتها المملكة العربية السعودية، في اختيار اليوم المتمم لشهر ذي القعدة، وبالتالي يوم عرفات، والاحتفال بعيد الأضحى المبارك، الذي يحل في عُمان يوم الإثنين، 12 أغسطس/آب، أي بعد يومٍ من احتفال السعودية به.
زوجة حاكم دبي: انتقد عبدالخالق عبدالله، الأكاديمي الإماراتي، والمستشار السابق لولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد، الأميرة هيا بنت الحسين، زوجة حاكم دبي التي فرّت منه إلى بريطانيا، وأعلنت علناً عن خوضها نزاعاً قضائياً مع محمد بن راشد، إذ كتب في تغريدة ضد الأميرة: "الأميرة العاقلة، والمحترمة، بنت الأصل والأصول، لا تهرب ولا تخطف ولا تختفي ولا تنكر الجميل".
السعودية: استعانت المملكة العربية السعودية بشركة بريطانية للدعاية والعلاقات العامة، تقدم مواد دعائية على أنها أخبار حقيقية على موقع "فيسبوك"، لتحسين صورة الرياض، لا سيما ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، إذ نشرت صحيفة The Guardian البريطانية، الخميس 1 أغسطس/آب 2019، تحقيقاً تحدثت فيه عن نشاط الشركة وعن التعاون بينها وبين المملكة، التي دفعت أموالاً هائلة مقابل الحصول على الخدمات.
مصر: استدعت وزارة الخارجية المصرية القنصل المصري في إسبانيا، بناء على تعليمات من وزير الخارجية سامح شكري، عقب تحرير السلطات الإسبانية محضراً ضده يتهمه بالتعدي على زوجته وابنته في مركز تجاري "مول" بالعاصمة الإسبانية مدريد، إذ تقوم الوزارة بتشكيل مجلس تأديب برئاسة أقدم السفراء بالوزارة للتحقيق في الواقعة والفصل فيها، وفقاً لقانون السلك الدبلوماسي.
نجل أسامة بن لادن: كشف خطاب كتبه زعيم تنظيم القاعدة السابق، أسامة بن لادن، إلى ابنه الفقيد، حمزة بن لادن، كيف كان أسامة يعد ابنه ليكون وريثه المحتمل في قيادة التنظيم المُصنف على لوائح الإرهاب، واكتشف محللون في الاستخبارات الأمريكية العديد من الخطابات التي أرسلها بن لادن إلى ابنه حمزة وقادة آخرين في تنظيم القاعدة، ورُفعت لاحقاً درجة السرية عن بعض الخطابات من قِبَل وكالات أمريكية وسُمح بنشرها.