نشر الأمير الأردني علي بن الحسين صورة على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، تجمعه مع شقيقته الأميرة هيا التي تخوض حالياً نزاعاً قضائياً مع زوجها الأمير محمد بن راشد حاكم دبي، في محاكم العاصمة البريطانية لندن.
وكتب الأمير عليّ بن الحسين تعليقاً أرفقه بالصورة، التي نشرها، الأربعاء 31 يوليو/تموز 2019، قائلاً: "اليوم مع أختي وقرّة عيني هيا بنت الحسين".
ولاقت الصورة تفاعلاً كبيراً بين رواد موقع "تويتر"، وأثنى كثيرون على موقف الأمير عليّ مع أخته الأميرة هيا، خاصة في ظل الصمت الرسمي بالأردن عن المشكل الذي تعيشه الأميرة وهروبها من زوجها حاكم دبي.
صمت رسمي في الأردن عن قضية الأميرة هيا
يلتزم الأردن الصمت إزاء معركة قانونية بين الأميرة هيا بنت الحسين وزوجها حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في حين يسعى الملك عبدالله لاحتواء أي تداعيات لقضية تشمل أخته غير الشقيقة وحليفاً خليجياً مهمّاً.
ولم تأتِ وسائل الإعلام الأردنية على ذكر الجلسة التي عقدتها محكمة في لندن، وتقدمت فيها الأميرة هيا بطلب "الحماية من الزواج القسري" يتعلق بأحد ولديها.
كما قدَّمت الأميرة هيا (45 عاماً)، بنت الملك حسين عاهل الأردن الراحل، إلى المحكمة العليا لإنجلترا، أمس الثلاثاء، طلباً بـ "عدم التعرض"، الذي يحمي من المضايقة أو التهديدات. ولم يتضح بمن يتعلق الأمر.
وقدمت الأميرة أيضاً طلباً بالوصاية القضائية، والذي يعني وضع طفل تحت سلطة المحكمة فيما يتعلق بالقرارات المهمة.
رافقه سكوت إعلامي، في مقابل تضامن "اجتماعي"
وفي حين لم تتطرق وسائل الإعلام الرسمية في الأردن إلى القضية، إذ نشرت صحيفة "الرأي" الواسعة الانتشار على صدر صفحاتها، موضوعاً عن اجتماع الملك مع أوائل الثانوية العامة- تحوَّل بعض الأردنيين إلى وسائل التواصل الاجتماعي، للتعبير عن تضامنهم مع الأميرة هيا.
وكتب قُصي زريقات على تويتر: "هي ابنة ملك وحفيدة ملك وأخت ملك قبل أن تكون هناك دولة اسمها الإمارات".
وكان يردُّ على انتقاد للأميرة هيا وجَّهه أستاذ إماراتي بارز في العلوم السياسية، أمس الثلاثاء.
وكتب أستاذ العلوم السياسية الإماراتي عبدالخالق عبدالله على تويتر: "الأميرة العاقلة والمحترمة بنت الأصل، والأصول لا تهرب ولا تُخطف ولا تختفي، ولا تنكر الجميل، وحتماً لا تكسر خاطر من أكرمها وأعزَّها وأحبَّها وأمَّنها وأْتمنها على أبنائه، ورفع قدرها، ونصَّبها أميرة الأميرات".
وتزوج الشيخ محمد بن راشد (70 عاماً)، وهو أيضاً نائب رئيس الدولة، الأميرة التي كانت عضوة باللجنة الأولمبية الدولية في عام 2004، فيما كان يُعتقد أنها الزيجة السادسة له. وللشيخ محمد أكثر من 20 ابناً.