استدعت السلطات الإسرائيلية طفلاً فلسطيناً يبلغ من العمر 4 أعوام فقط للتحقيق معه في مدينة القدس، اليوم الثلاثاء، 30 يوليو/تموز 2019.
وندّد رئيس هيئة الأسرى الفلسطينية، قدري أبوبكر، باستدعاء إسرائيل للطفل محمد ربيع عليان من بلدة العيسوية وسط القدس، بزعم "إلقاء حجارة باتجاه مركبة عسكرية إسرائيلية خلال اقتحامها البلدة" .
واقتحمت قوات إسرائيلية البلدة، أمس الإثنين، ولاحقت الطفل عليان، وعندما تواجدت عائلته في المكان، سلمتها القوات طلب استدعاء لإحضاره، اليوم الثلاثاء، إلى مركز الشرطة، للتحقيق معه.
وقال رئيس هيئة الأسرى الفلسطينية، في بيان، إن "الاحتلال يرتكب جرائم علنية وواضحة بحق القاصرين، والطفولة الفلسطينية تتعرض للخطر الشديد والدائم في ظل صمت المجتمع الدولي تجاه الانتهاكات الإسرائيلية" .
وشدد أبوبكر على أن إسرائيل "صعدّت من استهدافها للقدس والمقدسيين خلال السنوات القليلة الماضية، ولوحظ أن هناك هجمة منظمة بحق الأطفال المقدسيين بشكل خاص" .
وانتشرت اليوم الثلاثاء مقاطع فيديو وصور للطفل عليان وعائلته قبل بدء التحقيق معه، ويظهر الطفل في إحدى الصور وهو يأكل الشيبس.
كما انتشر مقطع فيديو لوالد الطفل وهو يتحدث عما جرى في التحقيق، وقال إن الشرطة طلبت منه ألا يقوم ابنه باللعب في الشارع وإلقاء الحجارة على سيارات الشرطة، وندد باستدعاء الشرطة لطفله الصغير الذي قال إنه لم يرى شيئاً بعد من حياته.
وصعدت إسرائيل من استهدافها لمدينة القدس وسكانها، وخاصة بلدة العيسوية، في أعقاب قتل الجيش الإسرائيلي شابًا فلسطينيًا في البلدة (20 عامًا)، نهاية يونيو/ حزيران الماضي.
وحذر أبو بكر من محاولات إسرائيل "تشويه مستقبل الأطفال، وتدمير واقع الشباب الفلسطيني".
وأصدرت محاكم إسرائيلية، خلال السنوات الثلاثة الماضية، أحكامًا بحق نحو عشرين طفلاً، غالبيتهم من القدس.
ومن بين هؤلاء الطفل أحمد مناصرة، الذي حُكم عليه بالسجن الفعلي لمدة تسع سنوات ونصف السنة، وفق هيئة الأسرى.