قال وزير خارجية الصومال، أحمد عيسى عوض، إن الحكومة الفيدرالية ببلاده اقتنعت ببيان الحكومة القطرية التي نفت فيه ما ورد في تقرير "نيويورك تايمز" .
جاء ذلك تعليقاً على تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، الجمعة الماضي، اتهم قطر استناداً إلى تسجيلات مزعومة مسرّبة، بـ "التورط" في تفجيرات وقعت في الصومال.
وفي مقابلة مع إذاعة صوت أمريكا قسم اللغة الصومالية، أشار عوض إلى أن قطر أصدرت بياناً نفت فيه ما تم نشره في صحيفة نيويورك تايمز، مشيراً إلى أنه قرأ التقرير شخصياً بالكامل ولم يحد فيه حقائق، حيث كانت كلها اتهامات.
وأكد أن "الحكومة الفيدرالية اقتنعت ببيان الحكومة القطرية الذي أوصله إلى وزارة الخارجية سفير دولة قطر لدى الصومال" .
وأوضح أن "الشخص الذي كتب اسمه في التقرير ليس له علاقة مع دولة قطر ولا يشغل أي منصب في الحكومة" .
ونوّه بأنه "قابل أمس (الإثنين) بمقر وزارة الخارجية الصومالية سفير قطر لدى الصومال، وشرح له الموضوع بتفاصيله كما نفى صحة ما كتب في التقرير" .
وقال أيضاً: "موقف الحكومة الفيدرالية واضح، فدولة قطر لا تدعم الإرهاب وليس لها أي علاقة بالتفجيرات في الصومال، ولا في إقليم ونت لاند" .
من جانبها، قالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية القطرية لولوة الخاطر، الثلاثاء، عبر تويتر إن "وزير خارجية الصومال الشقيقة السيد أحمد عيسى عوض يشير إلى بيان دولة قطر والذي تدحض فيه ما ورد من تلبيس في مقالة نشرتها نيويورك تايمز" .
وأضافت: "وكانت قد احتوت (المقالة) إشارة مضللة إلى التورط في تفجيرات بمدينة بوساسو (الساحلية شمالي الصومال) في شهر مايو/أيار الماضي" . وأضاف الوزير في مقابلته الصحفية أن الصومال راضية عما ورد في بيان قطر.
وأكّد مكتب الاتصال الحكومي في قطر، في بيان الثلاثاء، أنّ "السياسة الخارجية للدوحة تركز على دعم الاستقرار والازدهار في جميع دول العالم، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان" .
وشدد البيان على أن "المواطن القطري الذي نشرت الصحيفة تعليقاً له حول تفجيرات وقعت في الصومال، لا يمثل حكومة قطر" .
وأوضح أن "المدعو خليفة المهندي ليس مستشاراً من أي نوع لحكومة قطر، ولم يكن مستشاراً أبداً، وهو لا يمثل قطر، وليس له الحق في إصدار تعليق نيابة عن الحكومة" .
وشدد على أنه "سيتم إجراء تحقيق حول هذا الشخص، وسيتحمل تبعات مسؤولية تعليقاته بشكل قانوني، والتي نكرر تأكيدنا بأنها لا تمثل مبادئنا" .
وقالت "نيويورك تايمز"، في تقرير لها، إن "الصومال ظهرت خلال العامين الماضيين كساحة رئيسية للصراع بين قطر والإمارات" .
وأضافت أنها حصلت على تسجيل صوتي لمكالمة هاتفية اعترضتها وكالة استخبارات معارضة لقطر، دون أن توضح جنسية هذه الوكالة.
وذكرت الصحيفة كذلك أن التسجيل الصوتي يتحدث فيه سفير قطر في الصومال حسن بن حمزة بن هاشم مع رجل الأعمال القطري خليفة كايد المهندي، الذي وصفته بأنه "مقرب" من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد.
وأضافت الصحيفة أن المهندي أبلغ السفير بأن المليشيات نفذت تفجيراً في مدينة بوساسو الساحلية لتعزيز مصالح قطر وإبعاد الإمارات عن استثمارات الموانئ هناك، ونسبت إليه قوله: "أصدقاؤنا يقفون خلف التفجيرات الأخيرة" .