وقف النواب البريطانيون وصفقوا بحفاوة بالغة لرئيسة الوزراء المنتهية ولايتها تيريزا ماي، أثناء خروجها من قاعة مجلس العموم، بعد آخر ظهور لها في البرلمان، بوصفها زعيمة للبلاد، الأربعاء 24 يوليو/تموز 2019.
وبدا أن ماي (62 عاماً) كانت تغالب دموعها أثناء خروجها من القاعة، بينما توقفت لتصافح رئيس البرلمان جون بيركو، قبل مغادرة المجلس. وتسلم ماي السلطة رسمياً إلى خليفتها بوريس جونسون، اليوم الأربعاء.
تيريزا ماي تعود إلى المقاعد الخلفية في البرلمان
وقالت ماي للنواب مع انتهاء آخر جلساتها الأسبوعية للردِّ على الأسئلة في البرلمان: "في وقت لاحق اليوم سأعود إلى المقاعد الخلفية، وستكون هذه هي المرة الأولى لي منذ 21 عاماً، لذا سيكون ذلك تغييراً كبيراً".
ووصفت العلاقة بين النواب وأعضاء الدوائر الانتخابية التي يمثلونها بأنها "حجر الأساس لديمقراطيتنا البرلمانية". وقالت بصوت مرتجف في نهاية كلمتها "واجب خدمة الناخبين سيظل أعظم دافع لي".
وشهدت الجلسة التي استغرقت ساعة، وتابعها زوجها فيليب من شرفة الجمهور بالبرلمان، إشادات أطلقها نواب من أطياف سياسية مختلفة في الفترة التي قضتها ماي في الخدمة العامة، وبروح الواجب لديها، رغم إعرابهم عن اختلافهم مع الكثير من سياساتها.
في انتظار استقبالها من قبل الملك إليزابيث
وأظهرت لقطات تلفزيونية من طائرة هليكوبتر تحلق فوق المبنى موظفي البرلمان وهم يصطفون في ساحته ويصفقون ويلتقطون الصور بهواتفهم، أثناء خروجها لاستقلال سيارتها للعودة إلى مقر رئاسة الحكومة في داوننج ستريت للمرة الأخيرة.
ومن المتوقع أن تدلي بخطاب قصير في المقر، قبل أن تذهب لمقابلة الملكة إليزابيث لتستقيل رسمياً، وترشح تكليف جونسون بتشكيل حكومة.
وتولت ماي رئاسة الوزراء بعد الاستفتاء الذي أجري في عام 2016 بشأن الخروج من الاتحاد الأوروبي، وتترك منصبها الآن بعد ما يزيد قليلاً عن ثلاثة أعوام، بعد إخفاقها في إتمام عملية الخروج ورفض البرلمان المنقسم بشدة الاتفاق، الذي توصلت إليه مع الاتحاد الأوروبي لإكمال العملية ثلاث مرات.