قال ممثلو الادّعاء في جلسة محكمة في كوالالمبور، خلال محاكمة رئيس الوزراء الماليزي السابق نجيب عبد الرزاق الموصوم بتهمة الفساد، إنَّ أكثر من 800 ألف دولار أُنفقت من بطاقات ائتمانه في محلِّ مصوغات في إيطاليا في يوم واحد.
وأوضحت صحيفة The Guardian البريطانية، الثلاثاء 16 يوليو/تموز 2019، أنَّ المحكمة أُبلغت أنَّ هذا المبلغ الطائل أُنفق في محل De Grisogono، وهو محلّ مصوغات سويسري فخم، في إيطاليا، في 8 أغسطس/آب عام 2014، وبلغت قيمة المصوغات المُشتراة 803 آلاف دولار، واستُخدمت بطاقات الفيزا والماستر كارد الائتمانية البلاتينية الخاصة بنجيب عبدالرزاق لشرائها.
وبعد بضعة أشهر، أُنفق مبلغ قدره 108 آلاف دولار في متجر شانيل في هاواي، وما يُقدر بـ309 آلاف دولار في فندق شانغريلا الفاخر في بانكوك، باستخدام بطاقات الائتمان نفسها. وقال ممثلو الادّعاء إنَّ كلَّ المدفوعات صُرفت من حساب نجيب في مصرف أمبانك.
نجيب عبد الرزاق يواجه عشرات التُّهم بالفساد والاختلاس
وقُدِّمت فواتير بطاقات الائتمان دليلاً في محاكمة رئيس الوزراء الماليزي السابق، الذي أطيح به من السلطة في مايو/أيار 2018، ويواجه الآن العشرات من التهم بالفساد واختلاس الأموال وإساءة استخدام السلطة المرتبطة بالصندوق الحكومي 1MDB.
وتعتبر المحاكمة، المتعلقة بسوء استخدام صندوق فرعي يُسمى SRC، أولى المحاكمات الكثيرة التي من المقرَّر أن يخضع لها نجيب في الأشهر المقبلة، لدورِه المزعوم في الفضيحة.
وقالت مزاعم إنَّ ما يزيد عن 4 مليارات دولار اختُلست من صندوق 1MDB، وأُنفقت في أماكن مختلفة حول العالم، في تمويل أفلام ويخوت وعقارات وحفلات للمشاهير، في الفترة التي كان فيها نجيب رئيساً للوزراء.
ويُزعم أن مبلغ 681 مليون دولار أُودع في حساب نجيب المصرفي الشخصي وكان يستخدم لتمويل بذخ نجيب وزوجته روزما منصور، لكن نجيب وروزما، التي تواجه تهماً متعددة أيضاً، ينكران ارتكاب أي مخالفات.
ممتلكات بملايين الدولارات من المجوهرات
وأثار أسلوب الحياة المترف لنجيب وروزما الكثير من الاستياء في ماليزيا، خلال الوقت الذي تولّى فيه نجيب رئاسة الوزراء، وبعد اعتقالهما ساد شعور جماعي بالامتعاض، عندما كشفت المداهمات لممتلكات عائلة الزوجين مخبأً لمجموعة من السلع الفاخرة، تُقدَّر قيمتُها بـ273 مليون دولار.
تشمل 1400 قلادة، و567 حقيبة يد، و423 ساعة، و2200 خاتم، و1600 دبوس زينة، و14 تاجاً، وهي أضخم كمية مضبوطات في تاريخ ماليزيا.
ودافع نجيب عن نفقات بطاقات الائتمان قائلاً إنها مشتريات لأغراض رسمية. وكتب نجيب في منشور على موقع فيسبوك في وقت متأخر، الإثنين 15 يوليو/تموز: "كان الغرض من هذه النفقات شراء هدايا لعضو بارز ينتمي لإحدى العائلات المالكة والوفد المرافق له، وتربطه علاقات جيدة ببلادنا. ومن المعتاد تقديم الهدايا لقادة الحكومات الأخرى".
ولكنه لم يوضِّح هوية الشخصية الملكية التي أهداها المصوغات.