خلص تقرير أممي حديث، صدر خلال وقت متأخر من مساء أمس الإثنين 15 يوليو/تموز 2019، إلى أن عدد الجائعين حول العالم في ازدياد مضطرد، رافقه ارتفاع في عدد السمان، خلال العام الماضي 2018.
وقال التقرير السنوي الجديد لحالة الأمن الغذائي والتغذية في العالم، الصادر عن 5 منظمات تتبع الأمم المتحدة، إن 821 مليون شخص لم يجدوا ما يكفيهم من الطعام في 2018، مقارنة بـ811 مليوناً في 2017.
وهذا هو العام الثالث على التوالي، الذي يرتفع فيه عدد الجياع في العالم، "الأمر الذي يبيّن التحدي الهائل الذي يواجه تحقيق هدف القضاء على الجوع بحلول 2030″، وفق التقرير.
وفي الوقت ذاته، تواصل معدلات زيادة الوزن والسمنة ارتفاعها في جميع المناطق، خاصة بين الأطفال في سن المدرسة والبالغين.
إفريقيا الأكثر فقراً
ويقول التقرير إن احتمالات انعدام الأمن الغذائي أعلى بالنسبة للنساء مقارنة بالرجال في كل قارة، مع وجود أعلى فرق في أمريكا اللاتينية.
وأصدر التقرير كل من منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو"، والصندوق الدولي للتنمية الزراعية "إيفاد"، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، وبرنامج الأغذية العالمي، ومنظمة الصحة العالمية.
وقال رؤساء المنظمات الخمس: "يجب أن تكون إجراءاتنا لمعالجة هذه الاتجاهات المثيرة للقلق أكثر جرأة، ليس فقط من حيث حجمها ونطاقها، ولكن أيضاً من حيث التعاون متعدد القطاعات".
وتطرّق التقرير إلى حالة الجوع في إفريقيا، مشيراً إلى أنها "الأكثر إثارة للقلق، حيث سجلت القارة أعلى معدلات الجوع في العالم، وهي معدلات تستمر في الارتفاع ببطء ولكن بثبات في جميع المناطق دون الإقليمية تقريباً".
وتابع: "في شرق إفريقيا على وجه الخصوص، يعاني ما يقرب من ثلث السكان (30.8%) من نقص التغذية".
ويعيش أكبر عدد ممن يعانون من نقص التغذية (أكثر من 500 مليون فرد) في آسيا، ومعظمهم في بلدان جنوب آسيا.
وتتحمل إفريقيا وآسيا معاً العبء الأكبر من جميع أشكال سوء التغذية، حيث يوجد فيهما أكثر من 9 من كل 10 أطفال يعانون من التقزم في العالم، وأكثر من 9 من كل 10 أطفال يعانون من الهزال في العالم.
ويقدر التقرير أن أكثر من ملياري شخص، معظمهم في بلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، لا يحصلون بشكل منتظم على الغذاء الآمن والمغذي والكافي.