قال رسام كاريكاتير كندي إنه طُرد من وظيفته بسبب رسم عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ينتقد فيه سياسته تجاه المهاجرين على الحدود بين أمريكا والمكسيك.
وأظهر الرسم الكاريكاتيري الذي رسمه مايكل دي أدر، دونالد ترامب وهو يمارس الغولف على جثث مهاجرين ماتوا غرقاً، ويسألهم: "هل تمانعون في أن ألعب؟". ويشير رسم الكاريكاتير إلى أوسكار ألبرتو مارتينيز وابنته البالغة من العمر 23 شهراً، أنجي فاليريا، اللذين ماتا غرقاً وسط القصب، في أثناء محاولتهما عبور نهر ريو غراندي للوصول إلى الولايات المتحدة، وغصت مختلف وسائل الإعلام العالمية بصورتهما.
وفي تغريدة على حسابه بـ "تويتر"، قال مايكل دي أدر إنه حُرم من العمل في كل صحف مقاطعة نيو برونزويك الكندية، ثم أوضح في وقت لاحقٍ أنه موظف لا يمكن فصله، لأنه كان متعاقداً مع شركة "برونزويك نيوز".
الشركة تردُّ على "ادعاءات" الرسام الكندي
ولكن شركة "برونزويك نيوز" التي كان يعمل لديها، ردَّت الأحد 30 يونيو/حزيران 2019، على ما اعتبرته ادعاءات "دي أدر"، بأنه "من الخطأ تماماً الإيحاء بأنها ألغت عقداً حراً معه بسبب رسم كاريكاتيري عن دونالد ترامب".
وقالت الشركة في بيانها: "هذه رواية غير صحيحة انتشرت بتهور على وسائل التواصل الاجتماعي"، مؤكدة أن مايكل دي أدر لم يعرض عليها قط الرسوم الكاريكاتيرية عن ترامب قبل نشرها، وأنها قررت بالفعل "إعادة" رسام كاريكاتير آخر للعمل لديها، أشارت إلى أنه يحظى بشعبية بين قرائها.
وأوضحت الشركة أن الاستغناء عن رسام الكاريكاتير مايكل دي أدر يستند إلى قرار تجاري، وليس بسبب رسوماته للرئيس الأمريكي.
ويزعم ويس تيريل رئيس رابطة رسامي الكاريكاتير الكنديين، أن "كل صحف برونزويك تتجنب ترامب كموضوع لرسومها الكاريكاتيرية، وأن دي أدير كان يرسمها بانتظام خلال العامين الماضيين مثل أي رسام كاريكاتير"، بحسب شبكة "سي إن إن" الأمريكية.