قالت صحيفة Metro البريطانية إن موقع التواصل الاجتماعي تويتر يخطط لوضع علامة تحذير على تغريدات بعض قادة العالم والشخصيات السياسية في حال تجاوزهم قواعد الموقع.
"تويتر" سوف يضع علامة تحذير على تغريدات بعض قادة العالم
حيث قالت الشركة في مدونة، الخميس 27 يونيو/حزيران 2019، إنها، مع ذلك، لن تحذف تلك التغريدات من أجل "الصالح العام".
تأتي السياسة الجديدة استجابة لشكاوى بعض النشطاء وغيرهم من أن الرئيس دونالد ترامب لديه تصريح مجاني من تويتر للهجوم على خصومه بطريقة قد تؤدي، حسب قولهم، إلى العنف.
ومن الآن فصاعداً، سيتم التشويش على التغريدات التي ترى تويتر أنها مهمة للصالح العام، ولكنها تنتهك قواعد الخدمة، بعلامة تحذير تشرح سبب الانتهاك وأسباب تويتر لنشرها. وسوف يحتاج المستخدمون إلى النقر على التحذير لرؤية النص المخفي.
وقالت تويتر إن تلك السياسة تنطبق على جميع المسؤولين الحكوميين، والمرشحين، وغيرهم من الشخصيات العامة الذين لديهم أكثر من 100,000 متابع على حساباتهم.
ومن المحتمل أن يُشعل هذا التطور الجديد غضب ترامب على مواقع التواصل الاجتماعي.
ويشتكي الرئيسي الأمريكي باستمرار من أن مواقع التواصل الاجتماعي منحازة ضده وغيره من المحافظين.
خوفاً من أي تصريحات تصدر لساسة حول العالم تحرِّض على العنف
حيث تمنع قواعد تويتر التهديد بالعنف ضد أي شخص أو مجموعة، أو المشاركة في "الإزعاج المتعمد لشخص ما"، أو تحريض الآخرين على ذلك، مثل التصريح بالرغبة في أن يتأذى شخص ما.
تمنع المنصة خطاب الكراهية والتحريض ضد مجموعة بناء على العِرق أو الجنس أو الدين أو غيرها من التصنيفات، ولا تسمح بالترويج للإرهاب.
وظلت الشركة لفترة طويلة تستثني الشخصيات العامة من العديد من تلك القواعد، بحجة أن نشر التغريدات المثيرة للجدل للسياسيين يشجّع على خلق حالة من الحوار ويساعد على مساءلة القادة.
ولكن كثرت المطالبات بحذف حساب ترامب من الخدمة بسبب ما يقوله النشطاء وغيرهم عن سلوكه المسيء والمهدد.
وتجددت شكاوى بعض النشطاء هذا الأسبوع بعدما نشر ترامب تغريدة قال فيها إن الهجوم الإيراني "سيُقابل بقوة كبيرة وساحقة. وفي بعض المناطق، ساحقة تعني الإبادة".
كما نشر ترامب من قبل مقطع فيديو لنفسه وهو يضرب رجلاً غطّى رأسه بشعار شبكة CNN، فضلاً عن مشاركته للعديد من الفيديوهات التي تبدو مزيفة، والفيديوهات المحرضة ضد الإسلام.
ويمكن كذلك للشخصيات السياسية الأخرى أن تسقط في براثن تلك السياسة الجديدة.
وذلك بعد تكرار تصريحات من ترامب وقادة آخرين حول العالم
ففي عام 2018، وجّه المدعي العام الفرنسي تهماً برلمانية ضد السياسية اليمينية الفرنسية مارين لوبان لتغريدها صوراً وحشية عن عنف تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش). وتمنع قواعد تويتر المواد "مفرطة الدموية والعنف".
وفي شهر مارس/آذار 2019، أثار الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو غضب الكثيرين بعد مشاركة فيديو على تويتر يُظهر رجلاً يتبول على رأس رجل آخر خلال أحد المهرجانات.
حيث تتواجد الإهانات والسخرية في المنطقة الرمادية.
وصف شخص ما بـ "الحقير"، أو "الكلب" أو "الفاشل متحجر القلب" كما يفعل ترامب، قد لا يكون انتهاكاً في حد ذاته.
ولكن تويتر تمنع "الإزعاج المستهدف"، وتكرار الإهانات ضد شخص بعينه قد يعتبر كذلك.
ولن تنطبق سياسة تويتر الجديدة على التغريدات السابقة.
وقالت تويتر إنه لا يزال من الممكن أن تصل درجة الانتهاكات في تغريدات المسؤولين الحكوميين أو غيرهم من الشخصيات العامة إلى درجة الحذف.
التهديد المباشر بالعنف ضد شخص، على سبيل المثال، سوف يستوجب الحذف.
وقالت الشركة إن قرارات وضع علامات التحذير ستُشرف عليه مجموعة تتضمن أعضاء من فرق الثقة والسلامة، والسياسة القانونية والعام، فضلاً عن بعض العاملين في المناطق التي تخرج منها تغريدات معينة.
وقالت تويتر إنه عند وضع مثل تلك الرسالة التحذيرية على تغريدة، لن تظهر التغريدة في وضعية "البحث الآمن" على الموقع، أو شريط الإشعارات، أو قسم الاستكشاف، أو غيرها من الأماكن التي تروّج لها تويتر أو تسلّط خلالها الضوء على التغريدات.