قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء 25 يونيو/حزيران 2019، إنه يعتقد أن عدد السوريين العائدين من تركيا إلى بلادهم سيبلغ المليون فور إقامة منطقة آمنة في شمال شرق سوريا على امتداد الحدود المشتركة.
واستقبلت تركيا نحو أربعة ملايين سوري، وهو أكبر عدد في بلد واحد للسوريين الذين فروا من بلادهم منذ بدء الحرب الأهلية المستمرة منذ ثماني سنوات. وتتصاعد التوترات بين الأتراك والسوريين في البلد المضيف في بعض الأحيان.
أردوغان يشترط إقامة "منطقة آمنة" لعودة السوريين
وتجري تركيا محادثات مع الولايات المتحدة بشأن إقامة منطقة آمنة خارج حدودها في شمال شرق سوريا حيث تدعم الولايات المتحدة وحدات حماية الشعب الكردية السورية.
وتريد أنقرة أن ينسحب مقاتلو وحدات حماية الشعب من المنطقة لحماية حدودها وتريد واشنطن ضمانات بعدم تعرض الأكراد الذين تحالفوا معها في قتال تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا للأذى.
وتعمل تركيا والولايات المتحدة كذلك على تنفيذ اتفاق بشأن بلدة منبج السورية وهي عملية قالت مصادر من الجيش التركي لرويترز في أبريل/نيسان إنها تتقدم بوتيرة أبطأ من المطلوب.
وقال أردوغان متحدثاً في أنقرة أمام مشرعين من حزب العدالة والتنمية الذي ينتمي له "نحاول توسعة المنطقة الآمنة على امتداد حدودنا بقدر المستطاع حتى يتمكن اللاجئون السوريون في بلادنا من العودة لبلادهم.
بعد أن عاد مئات الآلاف في وقت سابق
وأوضح الرئيس التركي قائلاً: "في الوقت الراهن عاد 330 ألفاً، لكنني أعتقد أنه حين تُحل المشكلات في منبج وشرق الفرات سيصل العدد سريعاً إلى مليون".
وحول التطورات في سوريا، أكد أن تركيا تريد أن تحّول الحزام الإرهابي شمالي سوريا إلى حزام أمني من أجل توطين اللاجئين الموجودين بتركيا هناك.
وشدد أن تركيا ستواصل جهودها بالبحث عن طرق حل سياسية ودبلوماسية وعسكرية تضمن الوصول لحل يزيل المخاوف الأمنية لتركيا وأعباءها الإنسانية.
ولفت الرئيس التركي إلى أن نظيره الأمريكي دونالد ترامب لفظ عبارة منطقة آمنة شمالي سوريا عدة مرات إلا أنه لم يقدم دعماً مالياً لتحقيقها.