حذرت جماعة الإخوان المسلمين، ونشطاء حقوقيون، مما قالوا إنها "كارثة" تهدد حياة 60 ألف سجين عقب وفاة محمد مرسي أول رئيس مدني منتخب ديمقراطياً الإثنين.
الإخوان تحذر من كارثة تهدد حياة المعتقلين
حيث أوضح المتحدث باسم الجماعة، طلعت فهمي، في بيان، أن هناك "حملة أمنية شاملة على سجون مصر"، عقب ردود فعل غاضبة وحزينة على ظروف وفاة مرسي.
وأكد البيان "وقوع انتهاكات وحشية" في سجون مصر، دون أن يسميها.
فيما قال نشطاء إنه تم إغلاق السجون عقب وفاة مرسي خشية ردود الأفعال ولم يتم استقبال زيارات أو سماح بخروج السجناء للتريض رغم درجات الحرارة المرتفعة، قبل أن تُفتح تدريجياً اليوم.
ودعا البيان الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية إلى "سرعة التحرك ومنع وقوع كارثة كبرى بحق 60 ألف معتقل بريء يتعرضون للموت البطيء".
وعادة ما تنفي القاهرة وجود معتقلين سياسيين بسجونها، ولا تعلن أرقاماً بشأن سجنائها، وتؤكد أنها تكفل للسجناء حقوقهم وتقدم كافة الرعاية الصحية لهم.
وانتقد المتحدث باسم الجماعة محاصرة الأمن لقرية مسقط رأس مرسي، قائلاً إنها "نالت النصيب الأكبر من الاقتحامات والاعتقالات عقاباً على إقامة صلاة الغائب" على روح مرسي.
وباحث حقوقي يكشف مفاجأة عن رفقاء مرسي في المحكمة
الناشط الحقوقي المصري، أحمد مفرح قال إن المعتقلين السياسيين في عدد من السجون المصرية السجون يتعرضون لحملة عقاب جماعي بعد الإعلان عن وفاة الدكتور محمد مرسي مباشرة.
وكشف عن هذه السجون التي يتم فيها العقاب، قائلاً: "السجون التي ثبت فيها هذه الإجراءات هي منطقة سجون طرة -سجن وادي النطرون- سجن برج العرب".
وقال إن هذه الحملة في جملة من الإجراءات منها ، إغلاق الزنازين مع عدم فتحها نهائياً على مدار ٢٤ ساعة إلا لإدخال التعيين "الطعام" وهو بالأساس طعام لا يصلح للاستهلاك الآدمي، ومنع التريض نهائياً عن جميع المعتقلين مع العلم بوجود مئات الحالات المريضة والحرجة في جميع السجون، (أمراض مثل السرطان.. الكبد.. القلب.. الضغط.. السكر، وغيرها). بالإضافة إلى التكدس الكبير في كل الزنازين والذي يزيد تأثيره السلبي مع الحر الشديد وسوء التهوية.
وأضاف مفرح في بيان له نشره على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، من جملة الإجراءات، منع الزيارات تماماً عن كل المعتقلين منذ يوم الإثنين في كل السجون فلا دخول لطعام ولا ملابس ولا أدوية ومنع العلاج الدوري عن المرضى وغلق العيادات وعدم السماح بذهاب المرضى إلى المستشفيات.
وكشف مفرح مفاجأة بالقول: "حتى الآن المعتقلون السياسيون الذين حضروا جلسة المحاكمة الاخيرة الخاصة بالدكتور مرسي لم يصلوا إلى مقر حبسهم، ولا يعرف عنهم شيء وهو في عداد المعتقلين بمعزل عن العالم الخارجي".
وتوفي مرسي، الإثنين بعد 6 سنوات قضاها في السجن، إثر إطاحة قادة الجيش به، صيف 2013، بعد سنة واحدة قضاها في الحكم.
وأثيرت شكوك كثيرة في ملابسات وفاته من قبل سياسيين وبرلمانيين وحقوقيين ومفوضية حقوق الإنسان الأممية؛ حيث اعتبرها البعض "قتلاً متعمداً" بسبب الإهمال الطبي، وطالبوا بتحقيق دولي في الأمر.
غير أن القاهرة رفضت هذه المزاعم، وقالت إنها "لا تستند إلى أي دليل"، و"قائمة على أكاذيب ودوافع سياسية".