نعى رئيس الحكومة المغربية السابق (29 نوفمبر/تشرين الثاني 2011 – 5 أبريل/نيسان 2017 )، وأمين عام حزب العدالة والتنمية السابق عبد الإله بن كيران، الرئيس المصري الراحل محمد مرسي، وعزّى عائلته.
وقال بن كيران، خلال استضافته بقناة "الجزيرة مباشر"، إن مرسي اختار طريق الشهادة ولم يتراجع عنه.
ووجه رسالة لأبناء مرسي قائلاً: "إن أباكم اليوم عند الله، ومن حقكم أن تشعروا بالاعتزاز والافتخار، لأنه عاش شريفاً، ولم يتحدث عنه أحد بسوء طيلة حياته كلها".
وتابع: "كتب الله لأبيكم أن يكون واحداً من هؤلاء، الذين سبقهم الصالحون من مختلف الأديان والجنسيات على مر التاريخ، والذين لا يمكن أن يتوقفوا مادام هناك مطالب للناس بالعدل والحق والرجوع للصواب".
كما تحدث عن لقاء سابق جمعه بمرسي حينما كان رئيساً للحكومة واستقباله لهم في مصر، مؤكداً أنه آمن بالقوانين والديمقراطية التي اعتمدتها بلاده، وأصبح رئيساً بطريقة مشرفة.
وأضاف: "عاش شريفاً ومات شريفاً وصابراً وثابتاً"، وقال إنه ردد جملة "هنيئاً لك يا أخي" حينما قرأ خبر وفاته.
وتابع: "ودخل السجن وصبر وصمد، رغم ظروف السجن القاسية، ثم اختاره الله إلى جواره راحة له، وفي نفس الوقت مؤاخذة لكل من ظلمه".
وأضاف: "المهم هو هل هناك من يتهم مرسي بخيانة الأمانة وبأكل أموال الناس، أو بالظلم أو بالفساد؟ هذا ما يمكنه أن يشكل مشكلة، أما مرسي فقد كان متعلقاً بالله، ومن كان متعلقاً بالله، لا ينتظر التفاتة من البشر".
وختم كلمته بالقول إن "الموت جلل، لكنه انتقال من دار الباطل إلى دار الحق، وعند ربكم تختصمون، ومهما طال الزمن ستظهر الحقائق وسينال كل واحد ما يستحقه".