قالت وكالة Bloomberg الأمريكية، إن لوحة "المُخلص" التي رسمها الفنان الإيطالي ليوناردو دافنشي، والتي بيعت بمبلغ خيالي، موجودة على يخت مملوك لولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وذكرت الوكالة، الإثنين 10 يونيو/حزيران 2019، أن تأكيد وجود اللوحة في يخت الأمير السعودي، ذكره موقع "آرت.نيت" المتخصص، إلى جانب تأكيدات من مسؤولين كانوا ضالعين في صفقة الشراء التي تمت قبل نحو عامين.
وكانت صحيفة New York Times كشفت أن أميراً سعودياً اقتنى اللوحة الشهيرة لحساب محمد بن سلمان بقيمة 450 مليون دولار، وفي أواخر عام 2017 كانت اللوحة معروضة في دار "كريستي" للمزادات بنيويورك.
وبحسب بيانات توصلت إليها الوكالة بعد مراقبة حركة الملاحة، فإن يخت ولي العهد السعودي والمسمى "سيرين"، موجود منذ 26 مايو/أيار الماضي في البحر الأحمر قبالة شرم الشيخ المصرية.
ولم يرد مركز الاتصالات السعودية التابع للحكومة على طلبات للتعليق من قبل الوكالة، بحسب ما ذكرته Bloomberg.
وقال نقاد إن أعالي البحار قد لا تكون المكان الأفضل للرسومات العالية القيمة، والمعرضة للتلف، في حين ذكر موقع "آرت. نيت" أن اللوحة ستظل على متن يخت ولي العهد إلى أن يتم تأسيس مركز ثقافي، مخطط له في منطقة "العلا" بالسعودية.
وأصبحت لوحة دافنشي أغلى عمل يُباع في مزاد علني؛ وفقاً لصحيفة New York Times، وأثار مصير اللوحة تساؤلات كثيرة بعد شرائها قبل عامين.
وازداد الغموض بعدما أعلنت دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي بعد نحو شهر من المزاد أنها حصلت بطريقة ما على لوحة "سالفاتور مندي" لعرضها في متحف اللوفر المحلي، لكن أُلغيت الفعالية التي كان قد أعلن عن موعدها للكشف عن اللوحة في سبتمبر/أيلول 2018 دون إبداء أسباب.
من هو الأمير السعودي الذي اشترى اللوحة؟
بحسب الصحيفة الأمريكية، كان المشتري المجهول في مزاد نيويورك، هو الأمير بدر بن محمد بن فرحان آل سعود، وهو عضو غير مشهور في فرع بعيد من العائلة الملكية السعودية، ولا يُعرف له أي مصدر ثروة كبيرة وليس له تاريخ كجامع للأعمال الفنية.
وأضافت أن هذا الأمير كان صديقاً مقرباً وسريّاً لولي العهد الأمير محمد. وبعد شهور قليلة من المزاد، أعلن الرواق الملكي الأمير بدر وزير الثقافة الأول على الإطلاق في المملكة.
وسعى بيت مزادات كريستي في بداية الأمر إلى حماية هوية الأمير بدر في أثناء تقديم العطاءات لدرجة أنه أنشأ رقم حساب خاص له لم يكن يعرفه إلا عدد قليل من العاملين في المكان.
إلا أن العقود والمراسلات التي حصلت عليها صحيفة New York Times الأمريكية أظهرت أن المشتري غير المعروف هو نفسه الأمير بدر.
وقال مسؤولون أمريكيون مطلعون على هذا الترتيب لاحقاً، إن الأمير بدر كان في الواقع بمثابة بديل عن المشتري الحقيقي للوحة، وهو ولي العهد الأمير محمد نفسه.