وصل عدد قتلى فض اعتصام السودان أمام القيادة العامة للجيش السوداني، الإثنين 3 يونيو/حزيران 2019، إلى 13 عشر قتيلاً ومئات الجرحى، بعد الهجوم على المتظاهرين بالرصاص الحي.
وفي الوقت الذي تصاعدت فيه دعوات التهدئة ومحاسبة المتورطين في الهجوم على المعتصمين، انتشرت بمواقع التواصل الاجتماعي مجموعة من الصور والفيديوهات ترصد "الجرائم المرتكبة" خلال فض الاعتصام.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعاً مصوراً لأحد ضباط الجيش السوداني، خلال فض اعتصام السودان بالعاصمة الخرطوم.
وأظهرت اللقطات عدداً من المتظاهرين متجمهرين حول عربة عسكرية، بها مجموعة من الجنود، في أثناء الفض، وهم يهتفون "سلمية سلمية"، في حين يقف ضابط وهو يبكي. واحتضن عدد من المتظاهرين الضابط الذي واصل بكاءه.
كما انتشر في مختلف مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يُظهر إصابة أحد المتظاهرين خلال فض اعتصام السودان بالرصاص قبل أن يلقى حتفه.
وفي حين نفى المجلس العسكري السوداني فض اعتصام السودان قائلاً إنه استهدف فقط منطقة كولومبيا المجاورة لمقر الاعتصام والتي وصفها بـ "البؤرة الإجرامية الخطرة".
فقد دعا "تجمع المهنيين السودانيين" الجماهير إلى الخروج وإغلاق الشوارع والجسور بالحواجز والمتاريس؛ دعماً للثورة.
وأوضح "التجمُّع"، في بيان، أن هذه الخطوات تأتي لـ "مؤازرة ودعم الثوار بالعاصمة، ومن أجل إسقاط المجلس العسكري" و "كل أذيال النظام السابق، ونقل مقاليد الحكم فوراً لسُلطة انتقالية مدنية خالصة، وفقاً لإعلان الحرية والتغيير الذي توافقت عليه جماهير شعبنا العظيم".