شهدت مدن سودانية، الإثنين 27 مايو/أيار 2019، وقفات احتجاجية، في حين ارتفعت وتيرة حشد المعارضة السودانية لإضراب عام يبدأ الثلاثاء 28 مايو/أيار 2019، ويستمر يومين، للضغط على المجلس العسكري الانتقالي، لتسليم السُّلطة إلى المدنيين.
ونفذ عاملون في هيئة السكك الحديدية وقفات احتجاجية، بمدن الخرطوم وعطبرة (شمال) ومدني (وسط) وكوستي (جنوب)، بحسب تجمُّع المهنيين السودانيين، أبرز مكونات "قوى إعلان الحرية والتغيير"، قائدة الحراك الشعبي.
وقفات احتجاجية ودعوات لإنجاح الإضراب العام
ونشر "التجمع"، في صفحته بـ "فيسبوك"، صوراً لوقفات احتجاجية لعشرات العاملين في تلك المدن، وهم يرفعون شعارات تطالب بمدنية السُّلطة.
كما نفذ عاملون في مطار الخرطوم وقفة احتجاجية، بحسب بيان لحزب "البعث".
وقال شهود عيان إن عمالاً وحرفيين في "المنطقة الصناعية كوبر" شمال الخرطوم، نظموا وقفة احتجاجية.
وأضافوا أن المحتجين رفعوا شعارات، منها: "مدنية.. قرار الشعب"، إضافة إلى شعارات تأييد للإضراب العام، الثلاثاء والأربعاء 27 و28 مايو/أيار 2019.
ودعت تنظيمات مهنيةٌ السودانيين إلى المشاركة في الإضراب، بحسب بيانات لـ "لجنة أطباء السودان"، و "شبكة الصحفيين"، و "نادي القضاة"، وتجمعات للصيادلة والمهندسين وأساتذة الجامعات والمحامين.
وأعلن حزب المؤتمر والحركة الشعبية/قطاع الشمال، في بيان مشترك، دعمهما لخيار الإضراب العام.
وقال الحزب الشيوعي، في بيان، إنه "لا سبيل أمامنا سوى التصعيد الجماهيري والمشاركة الفاعلة في الإضراب حتى الإطاحة بالعسكر وقيام الحكم المدني الديمقراطي".
المعارضة السودانية تتحدى تهديدات المجلس العسكري
بينما أعلن حزب الأمة القومي، بزعامة الصادق المهدي، الأحد 26 مايو/أيار 2019، رفضه الإضراب العام الذي دعت "قوى التغيير" إلى تنفيذه في المؤسسات والشركات الخاصة والعامة والقطاعات المهنية والحرفية.
وهدد نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، الأربعاء، بفصل أي شخص يضرب عن العمل.
وشهدت العاصمة الخرطوم ومدن أخرى، خلال الأيام القليلة الماضية، وقفات احتجاجية لعاملين بمؤسسات حكومية وشركات عامة وخاصة وبنوك وجامعات وقطاعات مهنية، لمطالبة المجلس العسكري بتسليم السُّلطة إلى المدنيين.
وأخفق المجلس العسكري و "قوى التغيير"،في التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن نسب التمثيل في أجهزة السلطة، خلال المرحلة الانتقالية.
وتتهم "قوى التغيير" المجلس العسكري بالسعي إلى السيطرة على عضوية ورئاسة المجلس السيادي.
ويعتصم آلاف السودانيين، منذ الشهر الماضي، أمام مقر قيادة الجيش بالخرطوم، للضغط على المجلس العسكري لتسليم السُّلطة، في ظل مخاوف من التفاف الجيش على مطالب التغيير، كما حدث في دول أخرى، بحسب محتجين.