أظهرت نتائج استطلاع أن حزب "الخضر" الألماني حقق فوزاً كبيراً في انتخابات البرلمان الأوروبي، فيما تصدر تحالف أنجيلا ميركل المركز الأول في الانتخابات التي تنتهي الأحد، ويعلن عن نتائجها رسمياً نهاية الشهر الجاري.
خسارة حزب أنجيلا ميركل 8%
وأظهرت نتائج الاستطلاع التي نشرتها القناة الألمانية " ARD"، مساء الأحد، أن تحالف المستشارة أنجيلا ميركل المسيحي الديمقراطي حصل في هذه الانتخابات على المركز الأول، محققاً نسبة 28% من الأصوات.
وهذا يعني أنه خسر حوالي 8% مقارنة بالانتخابات الماضية التي جرت عام 2014.
وتعرض الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الشريك الثاني في الائتلاف الحاكم لخسارة تاريخية، حيث نال فقط 15.5% من الأصوات، وهي أقل بكثير من النسبة التي حققها في الانتخابات الماضية وبلغت 27.3%.
وتشير التوقعات أن حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف سيحصل على 10.5% من الأصوات، مرتفعا عن نسبة 7.1% كان حققها في الانتخابات الماضية.
بيد أن النتيجة تبقى أقل مما حصل عليه الحزب اليميني الشعبوي في آخر انتخابات تشريعية في ألمانيا.
وأظهرت النتائج أيضاً أن الرابح الأكبر كان حزب الخضر المؤيد للهجرة، محققاً رقماً قياسياً بلغ 22% من الأصوات مقابل 10.7% كان نالها في الانتخابات الماضية.
وكان الناخبون قد أدلوا بأصواتهم في الانتخابات الأحد 26 مايو/أيار.
كان الناخبون في أوروبا أدلوا بأصواتهم الأحد في انتخابات من المتوقع أن تهز من جديد مكانة الأحزاب التقليدية المؤيدة للاتحاد الأوروبي وتدعم التيار القومي في البرلمان الأوروبي بما قد يكبح العمل المشترك في السياسات الاقتصادية والخارجية.
وفتحت مراكز التصويت أبوابها في الساعة السابعة صباحاً (0400 بتوقيت غرينتش) في دول الشرق وستغلق الساعة 11 مساء (2100 بتوقيت غرينتش) في إيطاليا. وقد أجريت الانتخابات من قبل في سبع دول وتجري اليوم في 21 دولة فيما يمثل أكبر ممارسة للديمقراطية على مستوى العالم بعد الهند.
ويتصدر استطلاعات الرأي أصحاب التيار الشعبوي اليميني في اثنتين من الدول الأربع الكبرى الأعضاء في الاتحاد، وهما إيطاليا وبريطانيا التي يفترض أن تنفصل عن الاتحاد، ومن المحتمل أن يحقق هذا التيار الفوز في دولة ثالثة هي فرنسا ليهز بذلك حملة الدعاية المؤيدة للاتحاد التي تصدرها الرئيس الوسطي إيمانويل ماكرون.
ويستعد الأوروبيون للاحتفال بذكرى أحداث شكلت الاتحاد. فقد مر 75 عاماً على نزول القوات الأمريكية في فرنسا لهزيمة ألمانيا النازية ومنذ سمحت القوات الروسية للألمان بسحق محاولة بولندية للحصول على الحرية وكذلك مرور 30 سنة منذ هدم الألمان سور برلين لإعادة توحيد شطري أوروبا في الشرق والغرب. غير أن ذكريات الحرب، ساخنها وباردها، لم تكف لبلورة الإيمان بمستقبل موحد.
وبإعلان النتائج تبدأ أسابيع من المساومات بين الأحزاب لتشكيل أغلبية مستقرة في البرلمان وبين الزعماء على مستوى الدول لاختيار من يخلف جان كلود يونكر رئيس المفوضية الأوروبية وكبار المسؤولين في الاتحاد.