"شالوم" للترحيب بزوار المدينة المنورة، بهذه العبارة احتفى حساب "إسرائيل بالعربية" على موقع تويتر، باعتماد المملكة العربية السعودية اللغة العبرية كواحدة من اللغات التي كُتبت بها عبارات الترحيب بزوار المسجد المُقدس.
وتعني كلمة "شالوم" في اللغة العبرية (سلام)، وقد وُضعت على لوحة كبيرة جمعت العديد من لغات العالم والتي حملت كلمات الترحيب لزوار المسجد النبوي.
وعرض حساب "إسرائيل بالعربية" 4 صور قال بأنها للوحة وتظهر فيها كلمة "شالوم"، وقال في تعليقه عليها: "لافتة ترحب بزوار المدينة المنورة باللغة العبرية: "شالوم". نُصبت في المدينة المنورة في السعودية، على مقربة من المسجد النبوي الشريف، لافتة ترحب بالزوار. وكُتب عليها: "السلام عليكم.. أهلاً وسهلاً بكم". كتبت عبارات ترحيبية بلغات كثيرة من بينها "شالوم" بالعبرية (السلام)".
ولم يُشر حساب "إسرائيل بالعربية" إلى تاريخ وضع اللوحة في المدينة المنورة، كما لم تُعلق الرياض حتى عصر اليوم السبت 25 مايو/أيار 2019، على ما قاله الحساب، والصور التي أثارت ردود فعل غاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي.
ويرى محللون أن السعودية خطت مؤخراً عدة خطوات حملت مؤشرات على التطبيع مع إسرائيل، وكان آخرها، إعلان الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، محمد بن عبدالكريم العيسى، أن وفداً من الهولوكوست سيزور المملكة العربية السعودية، بدعوة من الرابطة، بحسب ما أظهره مقطع فيديو كان يتحدث فيه عبدالكريم.
وكانت صفحة تابعة لوزارة الخارجية الإسرائيلية على موقع "فيسبوك"، قالت يوم الجمعة 3 مايو/أيار 2019، أنه وللمرة الأولى، سيزور وفد من الهولوكوست اليهودي المملكة العربية السعودية بناءً على دعوة من رابطة العالم الإسلامي.
وأشار الموقع الرسمي للرابطة إلى أن أمينها العام قدَّم تعازيه في ضحايا الهجوم الإرهابي على معبد يهودي بكاليفورنيا، مؤكداً أن ممارسات الكراهية والعنف والإرهاب محسوبة على أصحابها لا على الأديان.
وقال موقع Jewishnews الإسرائيلي إن العيسى قبِل دعوة لحضور وإلقاء خطاب في المنتدى العالمي اليهودي لـAJC ببرلين في يونيو/حزيران 2020.
ودفعت المواقف الرافضة لاستضافة الرياض المؤتمر، الرابطة إلى التعليق بعد يوم من انتشار الفيديو لعبدالكريم، وقالت السبت 4 مايو/أيار 2019، إن الزيارة المرتقبة للسعودية، مطلع 2020، "ليست لوفد ديني خاص، ولكنه أمريكي مستقل متنوع دينياً، ومهتم بقضايا اللاجئين السوريين والمجازر ضد الروهينغا".
ورابطة العالم الإسلامي، ومقرها في مكة، هي منظمة غير حكومية تمولها المملكة العربية السعودية، وتؤكد أن الهدف منها تشجيع الحوار بين الأديان.