خطة أمريكية لنشر آلاف الجنود الإضافيين بالشرق الأوسط، وإرسال صواريخ باليستية ومنظومات دفاعية

قال ثلاثة مسؤولين أمريكيين مطلعين، الأربعاء 22 مايو/أيار 2019، إن وزارة الدفاع (البنتاغون) بصدد إعداد خطة لإرسال آلاف الجنود الأمريكيين بالشرق الأوسط قبل الخميس 23 مايو/أيار 2019.

عربي بوست
تم النشر: 2019/05/22 الساعة 21:49 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/05/22 الساعة 21:49 بتوقيت غرينتش
أسلحة وعساكر من الجيش الأمريكي/رويترز

قال ثلاثة مسؤولين أمريكيين مطلعين، الأربعاء 22 مايو/أيار 2019، إن وزارة الدفاع (البنتاغون) بصدد إعداد خطة لإرسال آلاف الجنود الأمريكيين بالشرق الأوسط قبل الخميس 23 مايو/أيار 2019.

وحسب وكالة "الأناضول"، نقلت شبكة "سي إن إن"، عن المصادر الثلاثة (لم تسمهم) قولهم إن تلك الخطة تأتي "في إطار ردع إيران، في ظل التوترات المتزايدة بين واشنطن وطهران".

وقال مسؤولان أمريكيان لوكالة رويترز، إن البنتاجون يدرس طلبا لإرسال 5000 من الجنود الأمريكيين بالشرق الأوسط وسط التوتر مع إيران.

وزاد التوتر بين إيران والولايات المتحدة بعدما عززت واشنطن وجودها العسكري في الشرق الأوسط وضمن ذلك إرسال حاملة طائرات وقاذفات "بي-52" وصواريخ باتريوت، في استعراض للقوة في مواجهة ما يقول مسؤولون أمريكيون إنها تهديدات إيرانية للقوات والمصالح الأمريكية في المنطقة.

تعزيزات عسكرية أمريكية إضافية في الشرق الأوسط

وأكد المسؤولون أنه من المقرر أن يُطلِع البنتاغون مسؤولين رفيعي المستوى من مجلس الأمن القومي الأمريكي، في اجتماع، على تلك الخطة.

وأوضحوا أن "واشنطن قد ترسل عدداً من الجنود الأمريكيين بالشرق الأوسط (لم يحدد عددهم) كإجراء رادع، ثم تعزز وجودها العسكري بالمنطقة ببقية القوات، في حال اقتراب الضربة العسكرية".

كما تشمل الخطة أيضاً "إرسال صواريخ باليستية، ومنظومات دفاعية، وصواريخ توماهوك على غواصات وسفن، إضافة إلى القدرات العسكرية الأرضية، من أجل ضرب أهداف بعيدة المدى، ولم يتم تحديد هذه الأسلحة بعد".

ولم تحدد المصادر ما إذا كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيحضر الاجتماع أم لا، لكن موافقته ضرورية على خطة كهذه، وفق "سي إن إن".

والهدف الأول: الدفاعات الجوية والسفن الحربية الإيرانية

وقالت الشبكة إنها نشرت تقارير في وقت سابق، أشارت إلى أن مسؤولين أمريكيين أجروا حسابات أظهرت أن واشنطن تحتاج 100 ألف من الجنود الأمريكيين بالشرق الأوسط من أجل ضربة عسكرية مؤثرة في البرنامج النووي الإيراني.

وأضافت أنه ينبغي للضربة أن تدمر الدفاعات الجوية الإيرانية، والسفن الحربية والصواريخ، قبل استهداف المنشآت النووية.

وتصاعدت مؤخراً لهجة التهديدات المتبادلة بين الولايات المتحدة وإيران، والأسبوع الماضي أعلنت واشنطن إرسال حاملة الطائرات "أبراهام لينكولن"، وقاذفات استراتيجية إلى الشرق الأوسط.

وتزعم واشنطن وجود معلومات استخباراتية بشأن استعدادات إيرانية محتملة لتنفيذ هجمات ضد القوات أو المصالح الأمريكية بالمنطقة.

غير أن طهران تقول إن واشنطن لن تجرؤ على مهاجمتها

ذكرت وكالة فارس الإيرانية للأنباء، عن قائد كبير في الحرس الثوري قوله، الأربعاء 22 مايو/أيار 2019، إن الولايات المتحدة وداعميها لا يجرؤون على مهاجمة إيران، بسبب "روح المقاومة" لديها.

ونقلت وكالة فارس عن الميجر جنرال غلام علي رشيد قوله: "إذا كانت أمريكا المجرمة وحُماتها الغربيون والإقليميون لا يجرؤون على الدخول في مواجهة عسكرية مباشرة مع بلادنا، فذاك بسبب روح المقاومة والتضحية لدى الشعب والشباب".

وقال حسام الدين آشنا، مستشار الرئيس الإيراني حسن روحاني، في رسالة نشرها على تويتر، وجهها إلى وزير الخارجية الأمريكي، الأربعاء 22 مايو/أيار 2019، إن الانتشار العسكري الأمريكي في المنطقة استفزاز متعمَّد.

وأضاف آشنا بالإنجليزية: "لا يمكن -أيها الوزير بومبيو- أن تأتي بالسفن الحربية إلى منطقتنا وتسمي هذا ردعاً، هذا يسمى استفزازاً. هذا يجبر إيران على إظهار ردعها الخاص، الذي تسميه أنت استفزازاً. هل ترى الدائرة؟".

تحميل المزيد