حاز هاشتاغ " إعدام المشايخ جريمة"، الأربعاء 22 مايو/أيار 2019، انتشاراً واسعاً عقب إطلاقه بساعات على منصات التواصل العربية، للتحذير من احتمال تنفيذ السلطات السعودية حكم الإعدام بحق 3 دعاة بارزين في البلاد.
وانطلق هاشتاغ إعدام المشايخ جريمة على حساب "معتقلي الرأي"، المعنيّ بحقوق الموقوفين بالسعودية، عبر "تويتر"، إثر ورود أنباء تفيد باحتمال إعدام المشايخ سلمان العودة وعلي العمري وعوض القرني في المملكة.
وقال حساب "معتقلي الرأي": "نطالب السلطات السعودية بالإفراج الفوري عن جميع معتقلي الرأي، ووقف جميع المحاكمات الجائرة ضد المشايخ والأكاديميين والناشطين".
غضب من احتمال إعدام السعودية المشايخ الثلاثة
وأضاف: "الإعدام عقوبة للمجرمين، ولم تكن يوماً مخصصة في القوانين لإسكات أصحاب الفكر الحر.. العودة والقرني والعمري هم شخصيات لهم جمهور كبير وشعبية وطنية لا مثيل لها؛ وهو ما دفع السلطات إلى بدء حملة الاعتقالات بهم".
ولقي الهاشتاغ السعودي تفاعلاً واسعاً على منصات التواصل العربية، إذ عبَّر آلاف من خلاله عن غضبهم الشديد من احتمال تنفيذ السلطات السعودية هذا القرار، مؤكدين أن الدعاة الثلاثة رموز مجتمعية وليسوا إرهابيين.
وقال الكاتب السعودي تركي شلهوب، على حسابه بموقع تويتر: "وصلنا إلى مرحلة غير مسبوقة من الجنون! قتلوا وقطّعوا الشهيد جمال خاشقجي، لأنه انتقد بن سلمان (ولي العهد السعودي).. ويريدون إعدام الشيخ سلمان العودة لأنه صمتَ ولم يؤيِّد سياسات بن سلمان".
وتابع شلهوب: "يريدون إعدام الشيخ عوض القرني والدكتور علي العمري لأنهما لم يدعما الظلم والقمع.. أوقِفوا عبث هؤلاء المراهقين".
فهم معتقلو رأي وليسوا إرهابيين
في حين تساءل الإعلامي المصري محمد جمال هلال، على حسابه بموقع تويتر: "لماذا تأكل السعودية علماءها؟!"، قائلاً: "معتقلو الرأس ليسوا إرهابيين".
وأوضح هلال: "أما عوض القرني فصاحب المواقف عزيز النفس مُحِبُّ لوطنه ولدينه. وأما علي العمري فروح الشباب والتجديد صاحب الكلمة البسيطة والمؤثرة. وأما سلمان العودة فذاك في قلبه شيء وقْر، وفي وجه بشاشة ليست إلا فضلاً من الله وعلماً وحكمة نادرة".
ولم يتسنَّ الحصول على تعقيب من السلطات السعودية بشأن احتمال إعدام المشايخ الثلاثة البارزين في البلاد.
ومنذ سبتمبر/أيلول 2017، أوقفت السلطات السعودية دعاة بارزين ونشطاء في البلاد، أبرزهم الدعاة سلمان العودة وعوض القرني وعلي العمري. وعادة لا تذكر المملكة أعداد الموقوفين لديها، وتربط أي توقيفات بتطبيق القانون.
ويأتي إطلاق الهاشتاغ السعودي الغاضب، وسط انتقادات شديدة تطول السعودية عقب مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي بقنصلية بلاده في إسطنبول مطلع أكتوبر/تشرين الأول 2018.