برز اسم أحد رجال الأعمال السعوديين، من أقارب زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن، في مناقشات بشأن المستثمرين بنادي شيفيلد يونايتد الإنجليزي، خلال جلسة استماع بمحكمة في لندن، تفصل في خلاف بين مالكي النادي الذي يشارك في الدوري الإنجليزي الممتاز.
وحسب صحيفة The Guardian البريطانية، يتورّط كيفن مكابي والأمير عبدالله بن مسعد بن عبدالعزيز آل سعود، أحد أفراد العائلة المالكة السعودية، في معركة للسيطرة على الفريق الإنجليزي أمام القاضي فانكورت.
عائلة بن لادن تدفع ثمن ما فعله أسامة
وتزعم شركة شيفيلد يونايتد، التي يُسيطر عليها كيفن مكابي وعائلته، وجود "مؤامرة"، و "سلوك مؤذٍ غير عادل"، وتُريد التعويض. أمّا شركة "يو تي بي" المحدودة التي يسيطر عليها عبدالله، فترغب من جانبها في الحصول على بيانات رسمية؛ احتراماً لحقوقها بموجب اتفاقية الاستثمار والمساهمين.
وفي وثائق تشير إلى الإطار العام للقضيّة، تحدّث أندرياس غليدهيل، الذي يُدير شؤون النادي لشركة "يو تي بي"، للقاضي عن مُناقشة أُجريت عام 2017، قائلاً إن "الأمير عبدالله تحدّث خلال شهادته عن اجتماع انعقد في دبيّ، قال فيه إن إمكانية إجراء استثمار جديد في نادي كرة القدم، والعقارات المُرتبطة به قد نوقِشت من جانب مُستثمرين يعيشون بالسعودية".
وأضافت الوثائق أن "أحد هؤلاء المستثمرين المذكورين في هذا الاجتماع هو صالح محمد بن لادن، وهو رجل أعمال وأحد أفراد عائلة بن لادن".
وبحسب غليدهيل، كان ردّ فعل سيمون، وهو أحد أبناء مكابي، أنه قال: "لقد جعلني هذا أنتفض من جلستي للحظة.. وكان الخاطر الوحيد الذي أفكّر فيه هو أننا لا نرغب في الدخول في شراكة أو استثمار مع عائلة بن لادن".
وجعل البعض يرفض الدخول معهم في شراكة
وقال مكابي للقاضي في شهادة مكتوبة، كيف تبيّن له أن "هذا المُستثمر" الذي ذكر في الاجتماع كان صالح بن لادن، أحد أعضاء عائلة أسامة بن لادن.
وقِيل للقاضي إن مكابي هو "رجل ثري من مقاطعة يوركشاير الإنجليزية"، ومُشجّع لنادي شيفيلد يونايتد طوال حياته، وإن عبدالله هو أحد أحفاد الملك عبدالعزيز، مؤسس المملكة العربية السعودية الحديثة.
وقد وُلِد مكابي في مدينة شيفيلد، ولطالما ارتبط اسمه بنادي شيفيلد يونايتد، واستثمر به نحو 100 مليون جنيه إسترليني (ما يعادل 127.6 مليون دولار أمريكي)، حسبما قيل للقاضي خلال جلسة استماع.
ويشار إلى أن مكابي قد التقى عبدالله في عام 2013 خلال بحثه عن مُستثمرين جدد، وبدأ عملهما معاً بعد الاتّفاق على أن عبدالله سيستثمر 10 ملايين جنيه إسترليني (ما يعادل 12.76 مليون دولار أمريكي).
ومن المقرر أن يستمر انعقاد جلسات الاستماع بالمحكمة على مدار عدّة أسابيع.