كشف الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك تفاصيل عملية السلام التي كانت على وشك أن تتم بين سوريا وإسرائيل في عهد رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إسحاق رابين، وكشف أيضاً بعض الأسرار عن الغزو العراقي للكويت في حوار له مع الإعلامية الكويتية فجر السعيد.
إذ نشرت السعيد المعروفة بقربها من عائلة الرئيس المخلوع عدة تغريدات من حوارها معه، مرفقةً صورتها معه فيما يبدو أنها من بيته، حيث تعلق صورته وصورة زوجته سوزان ثابت.
عملية السلام التي كانت على وشك أن تتم بين سوريا وإسرائيل
قال مبارك إنه شجع رابين على التفاوض مع السوريين، مؤكداً أن السوريين كانوا متحفظين في إطلاع الطرف المصري على المفاوضات، وتابع: "أبلغني رابين بالاتفاق مع سوريا وأنها ستأخذ أرضها، لكن نقطة الخلاف كانت في رفض السوريين إقامة علاقات وفتح سفارات".
وتابع: "عقب اغتيال رابين أراد السوريون تنفيذ الاتفاق، لكن بعد مجيء نتنياهو كانت الفرصة قد ضاعت وانتهت".
وعن رغبة إسرائيل في الانضمام لجامعة الدول العربية، قال مبارك إنه أبلغ الرئيس الإسرائيلي حينها شمعون بيريز بأن الجامعة "بيت العرب"، ونصحه بعدم التفكير في الانضمام لها.
الغزو العراقي للكويت
وقالت السعيد في تغريداتها عبر حسابها على تويتر إن مبارك كشف لها عن خفايا الغزو العراقي للكويت، حين اجتاحت القوات العراقية الكويت قبل أن تتدخل قوات الردع وتخرجها.
صفقة القرن والتنازل عن القدس
وأضافت السعيد أنه تحدث عن "عواقب صفقة القرن، ومعلومات عن حرب السادس من أكتوبر واستعادة سيناء، بالإضافة إلى تأثير الدور الأمريكي والروسي في الشرق الأوسط". فأوضح: "قلت لكلينتون بكل وضوح مفيش زعيم عربي يقدر يتنازل عن القدس.. ومحاولة فرض حلول غير عادلة في قضية الشرق الأوسط بسبب اختلال موازين القوى لن تجعل أي سلام أو تعاون دائم بل قد تنفجر الأوضاع في أي وقت".
جاسوسية أشرف مروان
وحول ما أعيد إثارته مؤخراً مع طرح فيلم "الملاك" حول جاسوسية أشرف مروان لإسرائيل، قال مبارك: "شهادة للتاريخ أشرف مروان ليس جاسوساً لإسرائيل، والسادات هو من برّأه أمامي عندما أكد أنه يرسل من خلاله معلومات مضللة لمن تصوروا أنهم جندوه لصالحهم".
الدور الروسي في المنطقة
قال مبارك أيضاً إنه يعرف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ويرى أنه استطاع استعادة الدور الروسي في العالم والشرق الأوسط بشكل فعّال ومؤثر.