أقدم تلميذ سوري في بلدة هدرسفيلد الإنجليزية على رفع دعوى قضائية ضد الناشط اليميني المتطرّف تومي روبنسون، بعدما أثار الناشط ذو التصريحات الهجومية الغضب حين اتّهم الصبي بمهاجمة الفتيات.
تلميذ سوري يقاضي ناشطاً يمينياً بسبب الهجوم عليه
وحسب صحيفة The Sun البريطانية فقد تعرّض التلميذ السوري للتنمر بعدما انتشر فيديو يتضمن قيام مراهق إنجليزي بدفعه إلى الأرض في 2018.
جمال، ذو الـ15 عاماً، تعرّض للتنمر من الناشط اليميني الذي نشر فيديو عبر موقع فيسبوك زعم فيه أن المراهق السوري قد هاجم في وقتٍ سابق ثلاث فتيات وصبياً في عدد من المنشورات، وشوهِد كل منها أكثر من 900 ألف مرة.
وقالت صحيفة The Guardian البريطانية إن جمال يُقاضي الآن روبنسون -والذي اسمه الحقيقي هو ستيفن ياكسلي لينون- لنشر "أكاذيب زائفة وتشهيرية".
وقد قُدِمت أوراق القضية التي تتهم الناشط اليميني المُتطرّف ذي التصريحات الصارخة بالتشهر، يوم الأربعاء 15 مايو/أيار 2019، إلى المحكمة العليا، حيث ينوي الفتى مُقاضاته بسبب الأضرار التي لحقت به.
وجُمِعَ أكثر من 10 آلاف جنيه إسترليني (ما يعادل 12,859 دولاراً أمريكياً) من أفراد العامة لدعم الإجراءات القانونية ضد روبنسون.
وكان التلميذ السوري قد تعرّض للتنمر من زميله الإنجليزي
حيث أظهرت لقطات صادمة جمال يتعرّض للتنمّر بينما يربط ذراعه بضمادة قبل أن يُسقطه تلميذ آخر على الأرض.
وسُكِبت المياه على وجهه بينما يجلس التلميذ الذي هاجمه فوقه. وتلقّى ذلك الصبي البالغ من العمر 16 عاماً، ولا يُمكن ذكر اسمه، تحذيراً بسبب الاعتداء العنصري.
وبسبب فيديو الناشط اليميني أُرغِمت عائلة جمال على الانتقال من مسكنها
وزعم جمال وعائلته أنهم اضطروا للانتقال من مسكنهم في أعقاب سلسلة من رسائل الكراهية التي وُجِهت إليهم.
وقال المُحامي عبدالناصر يوسف: "نتيجة لتصريحات لينون الكاذبة، وتداولها الواسع على شبكة الإنترنت، أصبح الصبي محور رسائل كراهية لا تُحصى، وتهديدات من اليمين المُتطرّف".
وأضاف أن "الشرطة أخبرت الضحية بأن هناك خطراً متزايداً على سلامته وسلامة عائلته، ونتيجة لذلك، أُرغِم هو وأسرته على الانتقال من مسكنهم".
وحُذِفت العديد من مقاطع الفيديو من صفحة روبنسون على فيسبوك، في نوفمبر/تشرين الثاني 2018، بعدما قالت عائلة التلميذ إنها سترفع دعوى قضائية.
وفي مارس/آذار 2019، مُنِع روبنسون نهائياً من استخدام فيسبوك وإنستغرام.