ندَّد مجلس التعاون الخليجي "بالعمليات التخريبية" التي تعرَّضت لها سفن تجارية قرب المياه الإقليمية الإماراتية، الأحد 12 مايو/أيار 2019.
وقال الأمين العام للمجلس، عبداللطيف الزياني، في بيانٍ: "مثل هذه الممارسات غير المسؤولة من شأنها أن تزيد من درجة التوتر والصراع في المنطقة، وتعرض مصالح شعوبها لخطر جسيم".
الهجمات تشكل تهديداً خطيراً للأمن الإقليمي والدولي
ومن جهتها أعلنت وزارة الخارجية أن المملكة السعودية تعبر عن التضامن مع الإمارات في مواجهة الأعمال التخريبية التي استهدفت ناقلتي نفط سعوديتين، وسفينتين أخريين قبالة ساحل الإمارات.
وقالت الوزارة إن الهجمات تشكل "تهديداً خطيراً لأمن وسلامة حركة الملاحة البحرية.. والأمن الإقليمي والدولي".
وقالت السعودية، الإثنين 13 مايو/أيار 2019، إن اثنتين من ناقلاتها النفطية كانتا من بين السفن التي استهدفتها "أعمال تخريبية" قبالة ساحل الإمارات، وندَّدت بتلك الهجمات، التي قالت إنها تهدف إلى تقويض أمن إمدادات النفط العالمية.
مصر تدين كل ما من شأنه المساس بالأمن القومي الإماراتي
فيما أدانت مصر هجوم الفجيرة، وأكدت تضامنها مع الإمارات في مواجهة التحديات التي تواجهها.
وفي بيان رسمي أصدرته وزارة الخارجية، أدانت مصر كل ما من شأنه المساس بالأمن القومي الإماراتي وسلامة كافة حدودها البرية والبحرية.
وأكد البيان على تضامُن مصر حكومةً وشعباً مع حكومة وشعب الإمارات الشقيقة، في مواجهة كافة التحديات، والتصدي لكل المحاولات لزعزعة استقرار دولة الإمارات.
البحرين: الأعمال التخريبية عمل إجرامي خطير
فيما ندَّدت وزارة الخارجية البحرينية بما وصفتها بالعمليات التخريبية التي استهدفت سفناً تجارية في خليج عمان.
وقالت الخارجية البحرينية إن "الأعمال التخريبية عمل إجرامي خطير، يهدد أمن وسلامة حركة الملاحة البحرية"، وشدَّدت على ضرورة تحمّل المجتمع الدولي مسؤولياته، لضمان سلامة حركة الملاحة البحرية.
إيران تتهم عناصر أجنبية، وتدعو إلى فتح تحقيق في الحوادث
فيما وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية الحوادث التي تعرضت لها سفن قرب ساحل إمارة الفجيرة بدولة الإمارات العربية المتحدة، أمس الأحد، بأنها "مقلقة ومؤسفة"، وطالب بتحقيق لكشف ملابساتها.
ونقلت وكالة الطلبة للأنباء، وهي وكالة شبه رسمية، عن المتحدث عباس موسوي قوله: "مثل تلك الحوادث لها تأثير سلبي على أمن الملاحة البحرية"، مطالباً دول المنطقة "بتوخي الحذر من مؤامرات لزعزعة الاستقرار من قبل عناصر أجنبية".
ماذا حدث في ميناء الفجيرة؟
كشفت وزارة الطاقة السعودية، أن السفن الأربع التي تعرضت لـ "هجوم تخريبي" قرب ميناء الفجيرة الإماراتي، الأحد 12 مايو/أيار 2019، كانت من بينها سفينتان سعوديتان.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن وزير الطاقة خالد الفالح قوله، إن ناقلتي النفط السعوديتين تعرضتا للعمل التخريبي وهما في طريقهما لعبور الخليج العربي، في المياه الاقتصادية لدولة الإمارات، قرب إمارة الفجيرة، بينما كانت إحداهما في طريقها للتحميل بالنفط السعودي من ميناء رأس تنورة، ومن ثم الاتجاه إلى الولايات المتحدة، لتزويد عملاء أرامكو السعودية هناك، بحسب ما نشرت وكالة رويترز.
وأوضح أن الهجوم لم تنجم عنه أي خسائر في الأرواح أو تسرب للوقود، وإنما أضرار بالغة في هيكلي السفينتين.
الفالح اعتبر أن الهجوم تهديد لحرية الملاحة البحرية وأمن الإمدادات النفطية للمستهلكين في أنحاء العالم كافة، مؤكداً أن المجتمع الدولي عليه مسؤولية مشتركة في الحفاظ على سلامة الملاحة البحرية.