ارتفعت أسعار النفط، اليوم الإثنين 13 مايو/أيار 2019، عقب الهجوم الذي تعرَّضت له سفن في ميناء الفجيرة الإماراتي، أمس الأحد، كما تراجعت أسهم الشركات الإماراتية والسعودية بفعل الهجوم.
وقالت وكالة رويترز إن "أسعار العقود الآجلة للنفط ارتفعت اليوم الإثنين، بفعل تزايد المخاوف من تعطل الإمدادات من منطقة الشرق الأوسط، المهمة لإنتاج الخام".
ومساء أمس الأحد، أعلنت وزارة الخارجية الإماراتية تعرض 4 سفن تجارية لـ "عمليات تخريبية"، بالقرب من المياه الإقليمية للدولة.
بينما أعلنت السعودية، الإثنين، تعرُّض ناقلتين سعوديتين (ضمن السفن الأربع)، لهجوم تخريبي، وهما في طريقهما لعبور الخليج العربي قرب المياه الإقليمية للإمارات.
وقال وزير الطاقة السعودي، خالد الفالح، إن "إحدى الناقلتين كانتا في طريقها للتحميل بالنفط السعودي من ميناء رأس تنورة، ومن ثم الاتجاه إلى الولايات المتحدة لتزويد عملاء أرامكو السعودية".
وبحلول الساعة 6:24 بتوقيت غرينتش، بلغت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 71 دولاراً للبرميل، مرتفعة 38 سنتاً أو 0.5% مقارنة مع سعر الإغلاق السابق.
وبلغت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 61.73 دولار للبرميل، مرتفعة سبعة سنتات أو 0.1% مقارنة مع سعر التسوية السابقة.
وتُعد والسعودية والإمارات في المركز الأول والثالث بين أكبر المنتجين على الترتيب في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، وفقاً لأحدث مسح أجرته وكالة رويترز.
وقال أبهيشك كومار، رئيس التحليلات لدى إنترفاكس إنرجي في لندن، إن "تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، بجانب الانخفاض الحاد في إمدادات النفط من فنزويلا وإيران، سيظلان يدفعان الأسعار للصعود".
شركات خليجية تتراجع
وبينما ارتفعت أسعار النفط، تراجعت أسواق الأسهم في كل من الإمارات والسعودية خلال التعاملات المبكرة اليوم الإثنين، مدفوعة بالتوترات الجيوسياسية التي تشهدها المنطقة، والهجوم الذي وقع على الميناء.
وقالت وكالة الأناضول، إن مؤشر السعودية الرئيس "تأسي" تراجع بنسبة 0.96% أو 83.2 نقطة إلى 8591.60 نقطة، بهبوط أسهم 102 شركة وارتفاع أسهم 15 شركة.
وتراجع مؤشر دبي الرئيسي بنسبة 1.5% أو 39.37 نقطة إلى 2590.3 نقطة، وسط هبوط غالبية الأسهم المدرجة.
وفي نفس الاتجاه، تراجعت بورصة أبوظبي بنسبة 1.15% إلى 5039.2 نقطة.
ويعتبر تأمين منطقة الخليج، التي تمر عبر مياهها قرابة نصف الإمدادات النفطية للعالم، إحدى مهام الأسطول الأمريكي الخامس الموجود في البحرين.
ومطلع الأسبوع الحالي، أعلنت الولايات المتحدة، نشرَ حاملة طائرات وقاذفات استراتيجية في الشرق الأوسط، إثر وروود "مؤشرات على وجود خطر حقيقي من قبل قوات النظام الإيراني"، بحسب ما قالت واشنطن.
ووسط توتر شديد بين أمريكا وإيران، نقلت قناة "الحرة" الأمريكية، عن وزير الدفاع الأمريكي بالوكالة، باتريك شاناهان، قوله إنه "من المهمّ أن تفهم إيران أن أي هجوم على المصالح الأمريكية سيواجَه بالرد المناسب".
وشهد
مضيق هرمز، الشريان الرئيسي لنقل الطاقة بالعالم، حرباً كلامية بين طهران وواشنطن
ودول خليجية، ومؤخراً، هدَّدت إيران بإغلاق مضيق هرمز، الممر المائي الحيوي لشحنات
النفط العالمية، بالتزامن مع تحرك أمريكي لإنهاء الإعفاءات من صادرات النفط
الإيرانية ضمن العقوبات الأمريكية ضدها.