شهدت الجمعة الـ12 للحراك الشعبي السلمي في الجزائر والأولى في رمضان، 10 مايو/أيار 2019، تنظيم أكبر مائدة إفطار في البلاد من قبل شباب حي الجباس (متطوعون) في "برج بوعريريج" التي تعدّ العاصمة الثانية للحراك.
وعقب نهاية المظاهرات بمحافظة برج بوعريريج (شرق العاصمة) تجمع الآلاف من المشاركين في الحراك الشعبي ضد ما تبقى من رموز نظام الرئيس المستقيل عبدالعزيز بوتفليقة حول مائدة إفطار جماعية بأكثر من 1200 وجبة، وسط المحافظة التي تلقب بالعاصمة الثانية للحراك، وفق الإعلام المحلي.
وقبيل موعد حراك الجمعة، حضّر سكان ومواطنو محافظة برج بوعريج لمبادرة أكبر مائدة إفطار جماعي في الجزائر بتأطير من "شباب حي الجباس" (متطوعين) الذين صنعوا الحدث باللافتات العملاقة منذ بداية المظاهرات الشعبية السلمية في الـ22 فبراير/شباط 2019.
مبادرة لتعزيز روح الحوار
قال الإعلامي عبدالرزاق بوكبة إنّ "مبادرة الإفطار الجماعي كان لا بد منها، بالنظر إلى خصوصية الشهر أولا ولخصوصية الحراك الذي هو ثمرة للتكافل الاجتماعي ثانياً ولخصوصية الحيّ الشعبي الجزائري الذي يستمدّ روحه من روح الدار الكبيرة ثالثاً".
وأضاف بوكبة في تصريح لـ "الأناضول": "مثل هذه المبادرات ستعزز روح الحوار وتبادل الأفكار، خاصة في هذا المفصل بالذات".
وأشار المتحدث إلى أنّ "الحراك بات مطالباً بذلك حتى يحافظ على تماسكه ومطالبه".
وعبرّ بقوله: "أنا فخور بالشباب القائمين على المبادرة، فقد أثبتوا أنهم تربة الحاضر والمستقبل التي ستنمو فيها ورود الجزائر".
لكنها ليست جديدة.. بل جاءت بروح ثورية
بدوره، قال الشاعر رشيد بلمون لـ "الأناضول" إنّ "هذه المبادرة ليست بالأمر الجديد، وإنّما جديدها تزامنها مع الحراك الشعبي والجمعة رقم 12 وشهر رمضان المبارك".
وأردف بلمومن: "تنظيم إفطار جماعي من طرف أولاد الجباس (حي عريق) يعكس دلالات التكافل الاجتماعي وكذلك السياسي بين الشعب".
واستطرد قائلاً: "أجواء الإفطار الجماعي لا يمكن وصفها وأجواء الترتيب له كذلك".