قال موقع Middle East Eye البريطاني إن الخارجية الأمريكية أعلنت أنه وبعد الانتهاء من تأسيس مقر لرئيس بعثتها الدبلوماسية في مدينة القدس، مارس 2019، فإن ذلك يعني أنه تم افتتاح السفارة الأمريكية في القدس، وذلك بشكل رسمي.
الخارجية الأمريكية تعلن الافتتاح الرسمي لمقر سفارتها في القدس
وقد جاء الإعلان بعد عامٍ تقريباً من اليوم الذي افتتحت فيه إدارة دونالد ترامب مبنى سفارة جديداً في المدينة المقدسة.
وقال وزير الخارجية مايك بومبيو في بيانٍ يوم الأربعاء 8 مايو/أيار 2019، إنَّه بهذه الخطوة طبَّقت إدارة ترامب قانوناً يعود لعام 1995 ويتطلَّب من الرئيس الأمريكي نقل سفارة واشنطن لدى إسرائيل إلى القدس.
وكان ترامب قد أعلن نيته نقل السفارة إلى القدس في أواخر عام 2017، في قرارٍ أثار غضب القادة الفلسطينيين.
وينظر القادة الفلسطينيون إلى نقل السفارة الأمريكية باعتباره دليلاً على دعم واشنطن لضم إسرائيل للمدينة بحكم الأمر الواقع ورفضها إرخاء قبضتها على القدس تماماً.
وذلك بعد قرار ترامب نقل السفارة الأمريكية للقدس
ورغم ذلك، أشار بومبيو في بيانه يوم الأربعاء إلى أنَّ ترامب ليس ناشِزاً (في خطوته تجاه نقل السفارة). فقال إنَّ الكونغرس في الواقع قد صوَّت قبل 23 عاماً لصالح نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.
وأضاف: "رفضت الإدارات المتعاقبة نقل السفارة وأصدرت بدلاً من ذلك تأجيلات رئاسية لتجنُّب القيود الواردة في القانون".
وتابع: "وفي يوم 6 ديسمبر/كانون الأول 2017، قرَّر الرئيس بجرأة الاعتراف بالقدس عاصمةً لإسرائيل ووجَّه وزارة الخارجية بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس. ونحن مستمرون بفخر في تنفيذ هذا القرار اليوم".
وهو قرار من جملة قرارات اتخذها ترامب لدعم إسرائيل
ورغم البيان الطويل لوزير الخارجية الأمريكي الذي يحاول أن يجد فيه مبرراً لقرار الرئيس الأمريكي فإن إدارة ترامب اتُّهِمَت بانتهاج سياسات نقلت دعم واشنطن التاريخي لإسرائيل إلى مستويات مرتفعة جديدة.
ففي وقتٍ سابق من هذا العام 2019، اعترف ترامب بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان السورية المحتلة، وهي خطوة أُدينَت على نطاقٍ واسع باعتبارها محاولة سافرة لتجاهل القانون الدولي.
ومنذ تولَّى ترامب السلطة قطعت الولايات المتحدة أيضاً التمويل لوكالة الأمم المتحدة المعنيّة باللاجئين الفلسطينيين، وأغلقت مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، وفرضت ضغطاً قوياً على الفلسطينيين لقبول ما يُسمَّى "صفقة القرن" مع إسرائيل.
وفي حين لم تُعلَن تفاصيل تلك الصفقة، قال الفلسطينيون بالفعل إنَّهم سيرفضون أي مقترح تُقدِّمه إدارة ترامب.
فقال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية في أبريل/نيسان 2019: "لا يوجد شركاء في فلسطين لترامب. لا يوجد شركاء عرب لترامب. وليس هناك شركاء أوروبيون لترامب".