تواجه حكومة رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان صداماً مع الجماعات الدينية، بعدما صرَّح وزير العلوم بأن باكستان سوف تعتمد على العلماء من أجل مراقبة هلال رمضان بدلاً من الاعتماد على رجال الدين، الذين يستخدمون التليسكوبات.
ونقلت صحيفة The Telegraph البريطانية عن فؤاد شودري قوله، إن لجنة جديدة من علماء الفلك وخبراء الأرصاد الجوية ستعمل على صياغة تقويم لفترة 10 سنوات، لبداية المناسبة الدينية التي تعتمد على ولادة قمر جديد. وأضاف أن اللجنة الجديدة ستُنهي الخلاف السنوي حول رؤية الهلال.
وقد وجدت باكستان نفسها منقسمة كعادتها كل عام حول مراقبة هلال رمضان من عدمه، والذي يعلن بداية الصيام من الفجر إلى غروب الشمس.
متى كان أول أيام رمضان؟
وقد أعلنت لجنة رؤية الهلال الحكومية، أن أول يوم من أيام الشهر يجب أن يكون الثلاثاء 7 مايو/أيار، فيما أعلن رجل دين معارض أنه كان يوم الإثنين 6 مايو/أيار.
وقال شودري إن اللجنة المكونة من خمسة أفراد ستشمل علماء من وكالة الفضاء الباكستانية، وقسم الأرصاد الجوية الخاص بها.
وصرَّح لصحيفة Dawn الباكستانية قائلاً: "سيُنهي ذلك الشك في رؤية الهلال". ويختلف علماء الدين الإسلامي فيما إذا كان من الضروري رؤية الهلال بشكل حسي ليبدأ رمضان أم لا.
وقد أثارت خطة شودري غضبَ رئيس لجنة رؤية الهلال، الذي قال إنه يستند بالفعل على مشورة علمية قبل إصدار الإعلان السنوي.
واتهم المفتي منيب الرحمن، رئيس اللجنة المركزية لرؤية الهلال، شودري بكونه "جاهلاً بالأمور الشرعية".
وصرَّح منيب لقناة Geo News الباكستانية قائلاً: "لقد ناشدت سابقاً رئيس الحكومة بأن يسمح للوزير المعنيِّ فقط بالحديث في القضايا الدينية".
في جدل يتجدد مع مراقبة هلال رمضان
وقد أقرَّ شودري بأن الخطة ستواجه على الأرجح بعض المعارضة.
وأضاف أن التقويم الذي ستضعه لجنة العلماء سيحتاج لاعتماده من الحكومة الفيدرالية، وأن أحداً لن يُجبر على الالتزام بها.
يُذكر أن المسلمين في بلاد جنوب شرق آسيا بما فيها إندونيسيا وماليزيا، وأغلب بلاد الشرق الأوسط بما فيها مصر والعراق والسعودية، قد بدأوا صيامهم يوم الإثنين 6 مايو/أيار.
أما بالنسبة لملايين من المسلمين الآخرين في الهند وباكستان وإيران، فقد بدأ الشهر القمري اليوم الثلاثاء 7 مايو/أيار، بناءً على رؤية الهلال هناك.
وقد جرت العادة أن تُعلن الدول عما إذا تمكن مجلس رؤية الهلال من رؤية هلال رمضان خلال الليلة التي تسبق بداية الصيام.