قاضٍ نيوزيلندي يتعاطف مع مهاجر مصري بسبب مجزرة كرايستشرش

مُنِح مهاجر مصري كان يعرف بعض ضحايا مذبحة مسجد كرايستشيرش فُرصةً أخرى على يد قاضٍ نيوزيلاندي، حين مَثَل للمحاكمة على خلفية تُهم سابقة بالإساءة وحيازة أسلحة.

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2019/05/03 الساعة 18:05 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/05/03 الساعة 18:11 بتوقيت غرينتش
عنصران من الشرطة النيوزيلندية/ رويترز

مُنِح مهاجر مصري كان يعرف بعض ضحايا مذبحة مسجد كرايستشيرش فُرصةً أخرى على يد قاضٍ نيوزيلاندي، حين مَثَل للمحاكمة على خلفية تُهم سابقة بالإساءة وحيازة أسلحة.

وذكر موقع Stuff النيوزيلندي أن الرجل الذي يدعى جورج نهاد سعيد، يبلغ من العمر 32 عاماً، مسيحي هاجر من مصر مع أهله في عام 2012. وقال إنه كان يعاني اعتباره مجموعة أقلّية في البلاد.

سعيد تعرَّض لكثير من التحامل العنصري والديني

وقال محامي الدفاع روث بوديكم، في حكمه الصادر عن محكمة مقاطعة كرايستشرش، الجمعة 3 مايو/أيار 2019، إن الرجل قد "عانى طفولةً وخلفيةً مؤلمةً ولم يتلقَّ أي علاج يُمكّنه من المضيّ قدماً. وقد تعرَّض لتحامُل عنصري وديني كبير في الوقت الذي كان فيه هنا".

وأشار القاضي ديفيد سوندرز إلى أنه رغم أن الرجل ليس مسلماً، فقد كان يعرف كثيراً ممن قُتِلوا في حادث إطلاق النار على المسجد بالمدينة في 15 مارس/آذار 2019.

واعترف جورج سعيد، بتُهم وُجِّهت إليه، تتضمَّن التورُّط بسلسلة من الحوادث في عام 2018 وأوائل عام 2019، وقد قضى عدة أشهرٍ قيد الاحتجاز الاحتياطي، كما واجه عقوبة التتبع الإلكتروني مقابل إطلاق سراحه في وقت آخر.

وُجِّهت إليه اتهامات كثيرة.. لكنَّ واحدة كانت الأصعب!

واعترف جورج بثبوت الاتهامات الموجهة إليه، والتي تضمَّنت حمل سلاح ناري بصورة غير مشروعة، وخرق أمر الحماية، وحيازة مخدِّر القنب، وحيازة ذخيرة بطريقة غير مشروعة.

وقد وقع الحادث الأكبر في سجلِّ الرجل الجنائي، يوم 11 يوليو/تموز، حين دخل إلى منزل يقع على طريق وينوني، لحيازة بعض الممتلكات بعد انتقاله من العقار.

ووقعت مُشادّة مع رجلٍ كان هناك بشأن الممتلكات الموجودة هناك، والتي تم الاحتفاظ بها كضمان إلى أن تتم إعادة الأشياء المفقودة بالمنزل.

وحينها هدده جورج سعيد ووقع شجار، ثم ذهب إلى سيارته وعاد حاملاً مسدساً مزيفاً يبدو مطابقاً للحقيقي، وجَّهه نحو الضحية وهو يصرخ.

وأطلق طلقتين فارغتين من مسدسه قبل أن يشتبك معه الضحية لإبعاد المسدس.

ووصل شخص ثالث وحاول الفصل بين الرجلين المتنازعين، وبينما كانا على الأرض، ضرب سعيد، الضحية ثلاث أو أربع مرات على رأسه بالمسدس.

ثم انطلق بسيارته بعيداً، تاركاً الضحية يعاني كدمات وجروحاً وتورماً في رأسه، وقطعاً بيده.

بسبب مجزرة كرايستشرش أُطلق سراحه

وقال بوديكوم إن سعيد يكافح للتعبير عن نفسه بوضوح، وهو ما يعني أنه قد يكون شخصية مُتقلِّبة، وأضاف: "إنه يناضل بعمق في محبسه، لأن تجربته بهذا الشأن في مكان آخر، وكذلك خلفية صحته النفسية يجعلان الأمر صعباً للغاية".

وأشار القاضي سوندرز إلى أن سعيد بدا مُعتزّاً بنفسه، ويلوم الآخرين خلال المقابلات التي انعقدت معه قبل الحكم.

وقال: "لقد أصبحتَ على دراية بالحادث المروّع الذي وقع في كرايستشرش، وقد قلت بنفسك إنك تعرف كيف يبدو الأمر وأنت تشعر كأنك أقلية، وقد تحمّلت بعض الإساءات والصعوبات العنصرية في الماضي".

وقرر القاضي الإفراج عن جورج، وهو والد 3 أطفال، تحت إشراف مكثف مدة 12 شهراً، وسيراقب في تلك الفترة تقدّمه من خلال التقارير الدورية.

ووافق القاضي، على طلب الشرطة تدمير السلاح الناري وبندقية بيليه كانت بحوزة المتهم.

تحميل المزيد