قتلت قوات الجيش الإسرائيلي فلسطينيَّين اثنين في غارة جوية استهدفت مواقع للمقاومة الفلسطينية وسط قطاع غزة الجمعة 3 مايو/أيار 2019، رداً على تعرُّض قوة عسكرية إسرائيلية لإطلاق نار على الحدود مع قطاع غزة؛ أسفر عن جرح جنديَّين.
وأفادت وزارة الصحة باستشهاد مواطنَين وإصابة اثنين آخرين بجراح حرجة، جراء القصف الإسرائيلي.
وأوضحت الوزارة أن الشهيدين هما: عبدالله إبراهيم محمود أبو ملوح (33 عاماً) من مخيم النصيرات، وعلاء علي حسن البوبلي (35 عاماً) من مخيم المغازي، وسط القطاع.
كما سقط شهيد ثالث، هو رائد أبو طير، ١٩ سنة، وقُتل برصاص الجيش الإسرائيلي خلال مشاركته في فعاليات مسيرات العودة شرق مدينة خان يونس جنوبي القطاع، التي نُظمت الجمعة.
غارات إسرائيلية على قطاع غزة بعد إصابة جنديَّين
وذكرت تقارير إعلامية فلسطينية أن الطائرات الإسرائيلية أغارت على موقع "البطران" التابع لـ "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، شرق مخيم "البريج" للاجئين الفلسطينيين وسط قطاع غزة.
وذكرت وكالة الأناضول أن الجيش الإسرائيلي أعلن، الجمعة، إصابة جنديَّين، جراء إطلاق نار، نفذه فلسطينيون، قرب السياج الفاصل مع قطاع غزة.
وقال أفيخاي أدرعي، الناطق باسم الجيش، في تغريدة على حسابه بموقع تويتر، إن قوة عسكرية تعرضت لإطلاق نار بالقرب من السياج الأمني جنوب القطاع، أدى إلى إصابة جندي بجروح متوسطة، ومجنَّدة بجروح طفيفة جداً.
وذكر أدرعي أن طائرة عسكرية أغارت على موقع تابع لحركة "حماس" في غزة؛ ردّاً على الحادث. وفي قطاع غزة، لم تصدر أي جهة فلسطينية رداً فورياً على بيان الجيش.
وإصابة 50 فلسطينياً برصاص قوات الاحتلال
وأصيب عشرات المواطنين الفلسطينيين برصاص قوات الاحتلال شرق قطاع غزة، بينهم صحفية فلسطينية، وثلاثة مسعفين.
وحسب موقع "قدس برس"، فإن قوات الاحتلال فتحت نيران أسلحتها الرشاشة وأطلقت القنابل الغازية تجاه الآلاف من الفلسطينيين الذين احتشدوا في مخيمات العودة الخمسة شرق قطاع غزة، للمشاركة في جمعة "الجولان عربية سورية".
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة في بيان لها، إن "50 مواطناً أُصيبوا بجراح مختلفة من قِبل قوات الاحتلال الإسرائيلي شرق قطاع غزة (حتى الساعة السابعة مساء بالتوقيت المحلي).
وأضاف أن من بين المصابين 10 أطفال وسيدتان، إضافة إلى إصابة ثلاثة مسعفين وصحفية شرق قطاع غزة.
ويشارك الفلسطينيون منذ الـ30 من مارس/آذار 2018، في مسيرات سلمية، قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجِّروا منها في 1948، وكسر الحصار المفروض على غزة.