في الوقت الذي شدَّدت فيه أمريكا العقوبات على إيران، أعلنت وسائل إعلام رسمية إيرانية، الأحد 28 أبريل/نيسان 2019، على لسان وزير الخارجية محمد جواد ظريف، أن بلاده لديها خيارات عدة للتعامل مع هذه العقوبات، مؤكداً أنه ينوي السفر إلى كوريا الشمالية.
ظريف ألمح إلى انسحاب بلاده من معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية
ونسبت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية إلى ظريف، قوله: "خيارات الجمهورية الإسلامية عديدة وسلطات البلاد تبحثها… والانسحاب من معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية أحدها".
وهدَّدت إيران من قبلُ بالانسحاب من المعاهدة، لدى تحرُّك ترامب للانسحاب من الاتفاق النووي الموقَّع مع 6 قوى عالمية، هي الولايات المتحدة وروسيا والصين وألمانيا وبريطانيا وفرنسا، لكنها عادت وربطت اتخاذ هذه الخطوة بإخفاق القوى الأوروبية في ضمان حصول طهران على منافع اقتصادية.
وقال ظريف: "كان لدى الأوروبيين سَنة، لكن للأسف لم يتخذوا أي إجراءات عملية. ما نتوقعه منهم هو إظهار خلاف ذلك، ولا أعتقد أن لديهم كثيراً من الوقت".
وزير الخارجية الإيراني يعتزم زيارة كوريا الشمالية
في السياق ذاته، أكد التلفزيون الإيراني، أن ظريف يعتزم زيارة كوريا الشمالية، فيما يبدو أنها محاولة لكسر العزلة التي فرضها الحصار الأمريكي عليها، والبحث عن مخرج لأزمتها.
وأكد التلفزيون أن الزيارة سيتم تحديد تاريخها والإعلان عنها قريباً.
يذكر أن هذا التوجه الإيراني يأتي في وقت أعلنت فيه كوريا الشمالية أنها تدرس تعليق محادثاتها النووية مع واشنطن، وذلك بعد أن حذر الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون من انهيار المحادثات، معرباً عن عدم اهتمامه بلقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مرة أخرى.
وكان وزير خارجية كوريا الشمالية ري يونغ هو، الذي تواجه بلاده عقوبات دولية وأمريكية، قد زار إيران في أغسطس/آب 2018، عندما أعادت الولايات المتحدة فرض العقوبات على الجمهورية الإسلامية.